Page 259 - merit 39 feb 2022
P. 259
257 ثقافات وفنون
شخصيات
مارلين مونرو فرجيينيا وولف فاليري جيسكار ديستان والخيال.
عالم الأتيليه بكل ما يضمه من
الأبطال أدوات إبراهيم عبد وحتى تاريخه لم تنكشف ملل وجنسيات يذيبها المتوسط
المجيد الغيمة المالح ،يعلق بعضها كمثل أسمهان
الإيطالية والتي لم تبك رحيلها من
عيسى سلماوي أداته ليطلعنا بقايا العصر الكوزموبوليتي والذي الإسكندرية ،على نقيض كاتينا التي
على التاريخ المتفرد لكل شبر في انتهى مع حرب السويس عام لم تهتم لحمل شيء معها إلى بلدها
الإسكندرية من خلال العمارة، ،1956الإسكندرية التي ُيحكي اليونان سوى زجاجة رمل من
أن الإسكندر وبينما يقف بين شاطئ ستانلي لتحتفظ بها طوال
الجوامع التي في أغلبها بناها مهندسيه ليطلعوه على تخطيط عمرها ،ولوحة بنات بحري لمحمود
مهندسون إيطاليون ،تربانة سعيد ليست الأصلية بالطبع ،المرأة
العطارين الطرطوشي الشاطبي المدينة لم يجدوا الجير الذي يرسم التي ظلت تذكر زوجها ياناكيس
أبو العباس سيدي القباري سيدي به المهندس دينوقراطيس المدينة وتقص على عربي ابن المساكن
جابر القائد إبراهيم أحمد يحيى ذات الحوار بمصطلحاته التي لا
باشا في زيزينيا سيدي تمراز على الأرض ،رسم له تخطيط المدينة يفهمها «يساري شيوعي لا يحب
محمد كريم .سينمات مترو بالحبوب ،وما كاد ينتهي حتى الملك أي ملك يحب العمال يحب
ورويال ،بنك مصر والبنك الأهلي، ستالين يكره هتلر يكره النازي»،
محلات هانو وشيكوريل ،كما هبطت الطيور من السماء مسرعة عرف معها الإسكندرية بنكهة
يغذينا ببعض الأسماء كي يزيل تأكل الحبوب ،وبدا أن الإسكندر أوروبية ،فالأتيليه بمثابة برج
وحشتنا من صعوبة نطقها ،فندق قد تشاءم لكن أحد رجاله قال له بابل تتطاير من حوله وفوق رأسه
سيسيل ولوريا ،فندق متروبول لا تتشاءم سيدي فهذا فأل حسن، الحروف العجيبة للغات الغربية،
وبيرجوليزي ،قصر المنتزه فهذه المدينة ستكون للبشر من كل رأيا م ًعا شوارع ومحال متلألئة
حتى أنه حين عمل بالبلدية بعد
الدنيا. رحيلها و ُكلف بتغيير لافتات أسماء
الشوارع ،فكان كلما غير لافته
يحس بالضوء ينكسر في الشارع
ويسري فيه شيء من الغبش ،ربما
هذا الغبش ما أصاب عينيه حين
قرر الزواج من جورجيت والتي لم
تهفو نفسه إليها قب ًل.
وما زال مسلسل الأصول مستم ًرا
وكل ينظر إلى الآخر باعتباره
الأدنى ،الفلاحون والصعايدة ،حتى
أن ذلك قد يقف حائ ًل أمام إتمام
زيجات ،ثم يأتي الأجانب ليجدونا
نحن أولاد البلد من لا نؤتمن عليها،
بعدما رأوا ما آل إليه حال كل ما
يتم تمصيره!