Page 276 - merit 39 feb 2022
P. 276

‫العـدد ‪38‬‬                                                  ‫‪274‬‬

                                                                                                            ‫فبراير ‪٢٠٢2‬‬  ‫د‪.‬رشا الفوال‬

‫تجليات الخوف وتداخل الأزمنة‬
   ‫في مجموعة «كأنني حي»‬

    ‫«قراءة أدبية من منظور نفسي»‬

‫حيث هو انتاجية كتابية من خلال‬      ‫حسب (الأنا) و(الآخر) هي التي‬                                                          ‫اذا افترضنا أن (الخوف)‪:‬‬
                 ‫المحاور التالية‪:‬‬
                                   ‫«انفعال فطري طبيعي أو حالة تشكل جوهر (الصراع) في القصة‬
    ‫أو ًل‪ :‬ثقافة الخوف وتحولات‬                                     ‫نفسية مزاجية»(‪ ،)1‬فما من عاقل‬
                    ‫الشخصية‪.‬‬       ‫القصيرة‪ ،‬كان علينا البحث عن‬   ‫إلا وللخوف في نفسه مكمن‪ ،‬ولأن‬
                                   ‫علاقة النفسي بالاجتماعي‪ ،‬من‬
      ‫ثانيًا‪ :‬تداخل الأزمنة وآلية‬  ‫أجل أن نعيد للنص اعتباره من‬      ‫التحليل النفسي في تعاطيه مع‬
                     ‫المونولوج‪.‬‬    ‫حيث هو كيان قائم بذاته‪ ،‬ومن‬      ‫القصة يفترض أن هذا التشكل‬
                                                                 ‫الفني الذي ينجزه الراشدون ليس‬
   ‫أو ًل‪ :‬ثقافة الخوف‬                                                                                                    ‫إلا نق ًل لوهمهم الطفولي‬
  ‫وتحولات الشخصية‬
                                                                                                                         ‫الذي يعرف فيما بعد بالأثر‬
‫إذا افترضنا أن الإشكالية الكبري‬
 ‫للمجتمعات الآن تكمن في تحول‬                                                                                             ‫الأدبي(‪ ،)2‬ربما أدي ذلك‬

      ‫الخوف إلى ثقافة(‪ ،)3‬فثقافة‬                                                                                         ‫إلى تركيز الكاتب‪ :‬محسن‬
     ‫الخوف في قصص المجموعة‬
      ‫تعكس موقف الشخصيات‬                                                                                                 ‫عبد العزيز على تقديم رصد‬
   ‫الوجودي من العالم الخارجي‪،‬‬
  ‫ربما أدى ذلك إلى تركيز الكاتب‬                                                                                          ‫مكثف للحظات الشخصيات‬
‫على شخصية واحدة أو على حدث‬
   ‫محدد في كل قصة‪ ،‬كشخصية‬                                                                                                ‫الطفلية المهمة‪ ،‬وال ُبعد عن‬
    ‫الطفل الذي فقد أمه في قصة‪:‬‬                                                                                            ‫التحليل الفكري للحدث‬

                                                                                                                         ‫في القصة الواحدة من‬

                                                                                                                         ‫قصص مجموعته‪« :‬كأنني‬

                                                                                                                         ‫حي» الصادرة عام ‪2020‬‬

                                                                                                                         ‫عن الهيئة العامة لقصور‬

                                                                                                                         ‫الثقافة‪ ،‬فإذا كانت الرغبة‬

                                   ‫محسن عبد العزيز‬
   271   272   273   274   275   276   277   278   279   280   281