Page 235 - merit 40 apr 2022
P. 235
233 ثقافات وفنون
حوار
هذا معناه شعور دائم بالفشل في حاوره : ج ًّدا على المستوى الشخصي ،لديه
السيطرة على الأمور لكني عادة محبة فائضة تغمر كل المحيطين
سمير درويش به ،يبتسم باستمرار رغم ما
متسامح مع فشلي .وعدي لنفسي يواجهه ويواجهنا جمي ًعا ..أصدر
دائ ًما أني إن عشت فسوف أكتب تكون مجرد فكرة إلى أن
تصبح عم ًل روائ ًّيا؟ ست روايات ،هي “قف على قبري
أكثر ،وأفضل .مر من الوقت شو َّيا” عن هيئة قصور الثقافة
ما يجعلني متيقنًا -بكل أسف أحب أن أصدق هذا ،كما يرى “ .2002السما والعمى” عن
وحزن -أنني لن أستكمل ُعشر الإنسان نفسه من خلال مرآة، مكتبة الأسرة “ .2004فؤاد
ما أتمنى كتابته .دائ ًما تراودني فؤاد” عن دار هفن للترجمة
أفكار جديدة مغوية .كثرة الأفكار يرى الكاتب نفسه من خلال والنشر “ .2008أمنا الغولة”
الإبداعية قد تكون ميزة ،لكنها الرؤى النقدية ،والمحاذير كثيرة، عن دار ميريت للنشر .2010
معطلة أحيا ًنا أي ًضا .الميزة أني استواء المرآة مهم ،أحاور شاع ًرا “بار أم الخير” ميريت .2015
لا أعاني أب ًدا مما يقال له سدة ومثق ًفا كبي ًرا ،هذا يجعلنا فيما هو
الكتابة .لا أقول هذا على سبيل “صخرة بيتهوفن” ميريت .2017
الدعاية وامتداح الذات ،أب ًدا ..بل أكثر من مجرد حوار صحفي. ومجموعة قصصية واحدة
ربما الشكوى ،ومحاولة اكتساب هناك مهام عديدة على كل كاتب
التعاطف .كثير من الكتابات لم أن ينهض بها ،من أهمها اكتشاف صدرت منذ عام تقريبًا بعنوان
يكتمل فقط بسبب ضيق الوقت الذات الفنية ،وهذا غير ممكن إلا «نصف كيلو عدس أصفر” ميريت
والإهدار القسري في الشواغل من خلال التجربة الإبداعية؛ لا
اليومية ،وتوزع الجهد والطاقة ُيعلم الكتابة إلا الكتابة .أنا هنا .2021
على مشروعات كثيرة ،ولا يحدث لأكتب .الكتابة أساس وجودي،
أن يموت مشروع بتركه والعمل أنا قارئ جيد لتجاربك
إنها تمنح المعنى لهذا الوجود الروائية منذ بداياتك
في غيره ،بل تستمر الكتابة المحاط بالغموض .الكتابة عندي
بالتوازي هنا وهناك حتى يتغلب ممارسة يومية ،حتى وإن حالت الأولى حتى الآن ،وراصد
دونها الظروف فهي دائ ًما مركز لانتقالاتها الفنية منذ
مشروع ما ،وأركز فيه لبعض التفكير ،السؤال الدائم مع مطلع «قف على قبري شويا»
الوقت حتى ينتهي أو يبدو أنه كل شمس ومغربها ،كيف أنتزع
و»السما والعمى» و»فؤاد
انتهى ،فأعاود العمل هنا أو الوقت للحصول على السكينة فؤاد» ،حتى «بار أم
هناك .في القراءة أي ًضا تجدني اللازمة للانفصال عن العالم
بالحواس العادية ،والاتصال به الخير» و»أمنا الغولة»
أنتقل بين كتب عديدة حتى عبر البصيرة الجمالية؟! حياتي و»صخرة بيتهوفن» ،ثم
يتغلب أحدها فيأخذني حتى أنهي ليست منضبطة ،المفارقة أن مجموعتك الأخيرة «نصف
معظم اشتباكاتي اليومية نتج عن كيلو عدس أصفر» وأعرف
قراءته .وطيلة الوقت أحمل في اختيارات كانت بهدف أن تتهيأ أن لديك مشروعات كثيرة
نفسي المشروعات كلها ،أفكار ظروف أفضل للكتابة ،مع ذلك تحت التنفيذ ،وألاحظ أنك
وشخصيات متداخلة ومتصارعة، لا تشبه أح ًدا ،لا الأساتذة
الكل يتزاحم للانطلاق من عالم الكتابة مستمرة.
عندي دائ ًما ما ينبغي كتابته، السابقين ،ولا حتى
المحتمل في المخيلة إلى عالم معنى كلمة (ينبغي) هنا شعور مجايليك ..من أي زاوية
الشهادة ،كل ما كتبته هو ملخص عميق بالواجب ،شعور مطارد
لأضعافه أعيشه في خيالي ،وغالبًا بقصر الوقت وضعف الطاقة. تدخل إلى رواياتك منذ
الذي أنشره هو مختصر لضعفه
وربما أكثر ،أسكب كل شيء
أو ًل ،ثم أجتهد في الاختصار