Page 236 - merit 40 apr 2022
P. 236
المراجعة وإعادة النظر بما يجعلها العـدد 40 234
أعما ًل غير مكتملة أو نصف
أبريل ٢٠٢2 خضو ًعا للشروط الجمالية
مكتوبة ،وعادة أتنفس بارتياح المتعلقة بالنوع الذي اكتب فيه،
لأنها لم تنشر حين أعيد النظر بحقه في الظهور .محصلة كل ورهاناتي الإبداعية ،لا يمكنني
فيها لاح ًقا ،وتعيش في نفسي مع ذلك ،فقط ست روايات ومجموعة
غيرها حتى يأتي دورها للكتابة قصصية واحدة منشورين ،ربما الانتقاء إلا من مكتوب فعلي،
من جديد ،وقد يتأخر هذا الدور لو كنت منظ ًما قلي ًل ،لو كنت أكثر وبعد كتابة أولى وثانية وعاشرة،
أو لا يأتي .معنى ذلك أني لم بساطة ،وظروفي الحياتية أفضل،
أنشر أب ًدا شيئًا أشعر بالرضا أسعى فيها للإضافة الجمالية،
الكامل عنه ،لكن ربما من الزهق لتضاعف هذا الرقم .وربما لو والتي قد تكون بالحذف أو ربما
أو الشعور بمرور وقت كبير كنت أقرب -منذ البداية -لدوائر بإضافات لا فكاك منها ،قد أمكث
دون نشر شيء ،وربما أضر النشر ومطالبًا به بشكل مستمر،
بي اعتيادي الفصل بين الكتابة طوي ًل في هذا الجدل الفني مع
والنشر ،لدرجة أن لد َّي قص ًصا فأنشر كتاباتي أو ًل بأول ،إذن كل عمل ،هذه طريقتي التي قد لا
أو مشروعات روائية عمرها قد لربما اختلفت عاداتي في الكتابة. تعني كتابة أفضل ،لكنها ممتعة.
يصل ٢٠عا ًما مث ًل ،وأجدها قد وهناك جانب متعلق بالتردد في
انتهت صلاحيتها ،أذكر مث ًل قصة وهناك مشكلة متعلقة بالأجزاء
كتبتها قدي ًما في مرحلة الدراسة النشر ،أعمال كثيرة أنهيها ولا المحذوفة من كل عمل انتهيت
الجامعية أو قبلها ،عن مؤتمر تنشر لغياب الثقة في جدارتها منه أو نشرته ،بعضها يطالب
السلام في مدريد بين الفلسطينيين بالنشر ،فتظل مفتوحة لاحتمال
والإسرائيليين وأطراف أخرى،
افترض ُت فيها انقطاع النور عن محمد داود وأحمد سعد زايد
المجتمعين واتجاه المفاوضات نحو محمد داود وإبراهيم عيسى
كيفية إعادته.
هكذا حياتي مع الكتابة كمرسم
تزدحم وتختلط فيه الأدوات
والألوان واللوحات ذات الدرجات
العديدة من الاكتمال .مع ذلك
عادة تكون هناك لوحة ،قل
رواية أقرب للاكتمال ،وللتو
فرغت مجد ًدا من رواية باسم
(البرد) ،وكنت قد فرغت منها
من قبل مرات كثيرة ،ونحيتها
جانبًا وعملت في غيرها ،ثم عدت
إليها .تركيزي الآن في عمل آخر،
بدأت فيه العام الماضي فقط ،وهو
بالمصرية الحديثة ،وأسجل هنا
في مجلة ميريت العظيمة أني قد
لا أنشره في حياتي ،ولعلي أنشره