Page 49 - merit 40 apr 2022
P. 49
47 إبداع ومبدعون
رؤى نقدية
د.أمل حسن*
قراءة في فكر مصطفى ناصف حول
الفينومينولوجيا والتأويل
تحليل سوسيوثقافي لقصتي
«الله محبة» و «بيت سيء السمعة»
النصوص من خلال عدد غير قليل من مناهج القراءة أشياء لا أشخاص.
النص ليس «أنت» ،لقد غاب عنا أن نتفكر في مغزى بعض النظريات
والممارسات .نصوص تخضع لما أشاء من تصرف .لا أحد يفكر في
النصوص باعتبارها خطا ًبا يتجه إل َّي .وكلما اشتدت صرامة المنهج
زاد خضوع النص لمتناوله ،واستنكر مبدأ التجربة .ويثير أصحاب
الفينومينولوجيا شي ًئا من الجدل الجذاب حول فكرة التحليل ،والعلاقة
بينه وبين التجربة .ليس كل تحليل ُمثر ًيا للتجربة والشعور بقوة القول.
إن التحليل يتم أحيا ًنا على حساب واقعة الفهم.
وجودنا في خارج النظام أي ًضا ..إننا لا نؤول لكي «ربما قضيت العمر أقتفي بعض آثار
نوافق ما عساه يخطر ببال غيرنا من الناس .إن الفينومنولوجيا ،وأجد فيه غذاء للروح»
(مصطفي ناصف ،نظرية التأويل ص)6
التأويل ليس الاختلاف لمتعة الاختلاف .الاختلاف
أو التأويل بصيرة .كل واحد منا يحتاج إلى أن تحاول هذه المساهمة التأمل في مقولات
يغير تفهمه الخاص ،ولذلك يحتاج إلى ما نسميه الأستاذ الدكتور مصطفى ناصف حول نظرية
التأويل .التأويل هو تجديد الحياة .ولكن لنذكر أن التأويل ،وتتفحص ما طرحه من أفكار في مؤلفه
الفينومنولوجيا أقل عط ًفا على فكرة الثغرة الحادة
(نظرية التأويل)؛ ويتم الانطلاق من فرضية
التي تتعصب لاختلاف دون آخر»( .مصطفى يصوغها ناصف بقوله« :التأويل أكثر حرية من
ناصف ،2000 ،صص)166 -165 فكرة المنهج .التأويل ليس مبناه حل مشكلة ،ولا
إقرار نظام معين إقرا ًرا صار ًما .التأويل ممارسة
وفي ضوء التوجه الفينومنولوجي( )1يناقش
«ناصف» مأزق التأويل في عالمنا المعاصر ،ويعتقد