Page 163 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 163
حول العالم 1 6 1
سارة تاونسيند مارين ساردي نفسية ،فأقوم بتتبع التيمات
والاستعارات ،واستجابات
عن كيفية رؤيتي للأمور، فإنك تصفين والدتك بأنها الجسد ،وأحدد «الخطوط
فالمرض العقلي بالفعل غريب، كانت «مسروقة» ،وفي البينية» ،وأعمل على خلق
المعنى من واقع التجربة.
ولكن أليس كل شيء آخر حالة أخيك ،يمكننا القول إن مفهوم الاحتواء النفسي
أي ًضا غريبًا؟ وكنت أسعى إنه كان «مفقو ًدا» .فكثي ًرا نشأ عن نظرية العلاقة
إلى وضع الانفصام ،والذهان ما نتجاهل الجوانب غير
بشكل خاص ،في إطار سياق الاعتيادية للتجارب البشرية. بالموضوع البريطانية ،فيقول
أشمل ،بل في إطار التجربة وعلى النقيض ،فإن كتاب المعالجون النفسيون والأطباء
الإنسانية كافة .فأرى أن «حافة الحياة اليومية» يقدم
الذهان إنما مجرد وجه من لنا وص ًفا حمي ًما لمنظور ممن استكملوا مراقبات
أوجه الوجود ،ولا ينبغي أن انفصامي يبدو أنه خارج ممتدة للأطفال الرضع عبر
نعتبره منفص ًل تما ًما عن كل عن المنال .وما يبرز هنا هو سنوات ،بأن الاحتواء -أي
التعاطف الهائل في موقفك. كيفية احتضاننا جسد ًّيا وفي
شيء من حوله. فهل كانت لك نوايا محددة أذهان القائمين على رعايتنا
إن المرض العقلي جزء لا من وراء كتابة هذا الكتاب؟
يتجزأ من قصة البشرية، مارين :لقد أخبرتني إحدى في المراحل المبكرة -إنما
وقد ساعد في تشكيل الثقافة، صديقاتي ممن قرأن الكتاب يعمل على تيسير عملية
ورؤيتنا لأنفسنا في العالم، أنه بد ًل من أن أعمل على الوعي بالذات باعتبارها كائنًا
منذ بداية الجنس البشري «تطبيع المرض العقلي» ،فإنني مستق ًل في العالم .فيقال إننا
على الأرجح .لذا ،فإن جز ًءا أعمل على «إخلال الطبيعي نك ّون مع الوقت ما يعرف
مما أسعى إلى تحقيقه، في العالم» .لقد أعجبني هذا «بطبقة من الجلد الروحاني»
والذي أعتقد تحاولين أن ِت التوصيف ،فهو يعبر بدقة ،psychic skinولذا يمكن
أي ًضا القيام به في كتابك ،هو أن نتصور أن الذهان ما هو
إلا تمزق لهذا الغشاء ،أي أنه
نوع من أنواع الانقلاب الذي
يؤدي إلى إفراط في التحفيز.
كما أن ولادة الطفل تعد
أي ًضا فترة من الإخلال
الذي يصيب حياة الأبوين
الجديدين ،وجسد النساء
بشكل حرفي ،ولكن مع وجود
قدر كاف من «الاحتضان»،
فإننا نتمكن من استرجاع
ذواتنا .كما أننا نسعى إلى
الاحتواء في حياتنا اليومية:
في حمام ،في كتاب ،في قاعة
يوجا دافئة .أي أننا نسعى
إلى ايجاد سبل لتماسك
ذواتنا.
أما فيما يتعلق بالانفصام،