Page 162 - b
P. 162

‫شهاب‪ ،‬على أن ابن شهاب قد اختلف عنه كما تقدم‪ .‬وقال الحربي‪:‬‬
‫أسري به ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الآخر قبل الهجرة‬
‫بسنة‪ .‬وقال أبو بكر محمد بن علي بن القاسم الذهبي في تاريخه‪:‬‬
‫أُسري به من مكة إلى بيت المقدس‪ ،‬و ُع ِّرج به إلى السماء بعد مبعثه‬
‫بثمانية عشر شه ًرا‪ .‬قال أبو عمر‪ :‬لا أعلم أح ًدا من أهل السير قال‬
‫ما حكاه الذهبي‪ ،‬ولم يسند قوله إلى أحد ممن يضاف إليه هذا العلم‬

                        ‫منهم‪ ،‬ولا رفعه إلى من يحتج به عليهم»‪.‬‬
‫(لاحظ هنا أن الاختلاف طال كل تفصيلة حتى بات هو الأساس‪،‬‬
‫والاختلاف ليس في تفاصيل صغيرة‪ ،‬لكن الاختلافات واسعة في‬

              ‫المكان والزمان والأصل إن كان بالجسد أم بالروح)‪.‬‬
‫وسأتوقف هنا أمام عدة ملاحظات على موضوع الإسراء قبل أن‬

                                    ‫أستعرض موضوع المعراج‪:‬‬
‫‪ -1‬أن سورة الإسراء تتكون من (‪ )111‬آية‪ ،‬تختتم الأولى (آية‬
‫الإسراء) بـ”راء مضمومة” (البصي ُر)‪ ،‬بينما الـ(‪ )110‬آيات التالية‬
‫كلها جمي ًعا تنتهي بألف مد‪“ :‬وكيلا‪ ،‬شكورا‪ ،‬كبيرا‪ ،‬مفعولا‪ ،‬نفيرا‪،‬‬
‫تتبيرا‪ ،‬حصيرا‪ ،‬كبيرا‪ ،‬أليما‪ ،‬عجولا‪ ،‬تفصيلا‪ ،‬منشورا‪ ،‬حسيبا‪،‬‬
‫رسولا‪ ،‬تدميرا‪ ،‬بصيرا‪ ،‬مدحورا‪ ،‬مشكورا‪ ،‬محظورا‪ ،‬تفضيلا‪،‬‬
‫مخذولا‪ ،‬كريما‪ ،‬صغيرا‪ ،‬غفورا‪ ،‬تبذيرا‪ ،‬كفورا‪ ،‬ميسورا‪ ،‬محسورا‪،‬‬
‫بصيرا‪ ،‬كبيرا‪ ،‬سبيلا‪ ،‬منصورا‪ ،‬مسئولا‪ ،‬تأويلا‪ ،‬مسئولا‪ ،‬طولا‪،‬‬
‫مكروها‪ ،‬مدحورا‪ ،‬عظيما‪ ،‬نفورا‪ ،‬سبيلا‪ ،‬كبيرا‪ ،‬غفورا‪ ،‬مستورا‪،‬‬
‫نفورا‪ ،‬مسحورا‪ ،‬سبيلا‪ ،‬جديدا‪ ،‬حديدا‪ ،‬قريبا‪ ،‬قليلا‪ ،‬وكيلا‪ ،‬زبورا‪،‬‬
‫تحويلا‪ ،‬محذورا‪ ،‬مسطورا‪ ،‬تخويفا‪ ،‬كبيرا‪ ،‬طينا‪ ،‬قليلا‪ ،‬موفورا‪،‬‬
‫غرورا‪ ،‬وكيلا‪ ،‬رحيما‪ ،‬كفورا‪ ،‬وكيلا‪ ،‬تبيعا‪ ،‬تفضيلا‪ ،‬فتيلا‪ ،‬سبيلا‪،‬‬
‫خليلا‪ ،‬قليلا‪ ،‬نصيرا‪ ،‬قليلا‪ ،‬تحويلا‪ ،‬مشهودا‪ ،‬محمودا‪ ،‬نصيرا‪،‬‬
‫زهوقا‪ ،‬خسارا‪ ،‬يئوسا‪ ،‬سبيلا‪ ،‬قليلا‪ ،‬وكيلا‪ ،‬كبيرا‪ ،‬ظهيرا‪ ،‬كفورا‪،‬‬
‫ينبوعا‪ ،‬تفجيرا‪ ،‬قبيلا‪ ،‬رسولا‪ ،‬رسولا‪ ،‬رسولا‪ ،‬بصيرا‪ ،‬سعيرا‪،‬‬

                            ‫‪162‬‬
   157   158   159   160   161   162   163   164   165   166   167