Page 163 - b
P. 163

‫جديدا‪ ،‬كفورا‪ ،‬قتورا‪ ،‬مسحورا‪ ،‬مثبورا‪ ،‬جميعا‪ ،‬لفيفا‪ ،‬نذيرا‪ ،‬تنزيلا‪،‬‬
                        ‫سجدا‪ ،‬لمفعولا‪ ،‬خشوعا‪ ،‬سبيلا‪ ،‬تكبيرا»‪.‬‬

‫‪ -2‬بعد الآية الأولى التي يفسرها الشراح على أنها تخص‬
‫الإسراء بالنبي محمد‪ ،‬وبداية من الآية الثانية انتقال للحديث عن‬
‫بني إسرائيل‪“ :‬وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا‬
‫تتخذوا من دوني وكيلا”‪ ،‬لهذا تسمى أي ًضا سورة “بني إسرائيل”‪،‬‬
‫فقد وردت التسمية بحديثين موقوفين‪ :‬الأول رواه البخاري (‪)4994‬‬
‫عن عبد الله بن مسعود قال في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه‬
‫والأنبياء‪“ :‬هن من العتاق الأول‪ ،‬وهن من تلادي”‪ ،‬ومراده أنها من‬
‫أول ما تعلم من القرآن‪ ،‬وأن لها فض ًل لما فيها من القصص وأخبار‬
‫الأنبياء والأمم‪( .‬فتح الباري ‪ .)388 /8‬والحديث الثاني في الترمزي‬
‫(‪ )3402‬عن عائشة قالت‪ :‬كان النبي لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل‬
‫والزمر‪ .‬وقال‪ :‬حديث حسن‪ ،‬وحسنه الحافظ ابن حجر في “نتائج‬

       ‫الأفكار” (‪ ،)65 /3‬وصححه الألباني في صحيح الترمزي‪.‬‬
‫‪ -3‬كلمة “أسرى” جاءت مرة واحدة في الآية الأولى كما بينت‪،‬‬
‫بينما جاءت “بني إسرائيل” مرات أربع‪ :‬في الآية الثانية المذكورة‬
‫ساب ًقا‪ ،‬والرابعة «وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في‬
‫الأرض مرتين ولتعلن عل ًّوا كبيرا»‪ ،‬وفي الآية (‪« )101‬ولقد آتينا‬
‫موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له‬
‫فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا»‪ ،‬والآية (‪« )104‬وقلنا من‬
‫بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم‬
‫لفيفا»‪ .‬وجاء اسم النبي موسى ثلاث مرات‪ ،‬ولم يأ ِت اسم محمد‬

                                                     ‫ولا مرة‪.‬‬
‫‪ -4‬هذا التفرد لخاتمة الآية الأولى من ناحية‪ ،‬واختلاف‬
‫موضوعها عن بقية آيات السورة من ناحية أخرى‪ ،‬لفت انتباه بعض‬
‫المتخصصين في علوم القرآن من الغربيين والعرب‪ ،‬فذهب بعضهم‬

                             ‫‪163‬‬
   158   159   160   161   162   163   164   165   166   167   168