Page 168 - b
P. 168

‫ليفتحوا له دون طرق؟ وماذا عن إبراهيم في السماء السابعة‪ :‬ألم‬
                     ‫يتكلم في كل تلك الرحلات الهابطة الصاعدة؟‬

‫الأمر الثاني‪ :‬يخص شكل السموات التي م َّرا بها‪ ،‬محمد‬
‫و(جبريل)‪ ،‬وطريقة العمل بها‪ ،‬فما يبين فإن لكل سماء باب‪ ،‬وعلى‬
‫كل باب حارس‪ ،‬وأن من يريد أن يدخل يطرق الباب‪ ،‬فيستفسر‬
‫الحارس عن الطارق‪ ،‬ويلزم أن يكون الداخل مدع ًّوا «وقد بعث‬
‫إليه» وإلا لن يدخل! والأمر على هذا النحو بدائي ج ًّدا يشبه (الدور)‬
‫المتلاصقة في القرى التي تغلق بأبواب‪ ،‬أو أنك تريد أن تصل إلى مدير‬
‫ما في العمل‪ ،‬فيكون عليك أن تمر بعدة وسطاء‪ ،‬وأن يكون لديك إذن‬
‫مسبق بالمقابلة! وكأن ليس ثمة نظام (رباني) يدير طريقة العمل‬

                     ‫بشكل مختلف فيه شفافية ما وعلم ومعرفة‪.‬‬
‫الأمر الثالث‪ :‬يخص السموات نفسها‪ ،‬من الأولى إلى السابعة‪،‬‬
‫أين هي في ظل الصور التي تح َّصل عليها العلم للكون منذ الانفجار‬
‫العظيم قبل ثلاثة عشر مليار عام؟ هذا الشكل البسيط على سماء‬
‫تعقب سماء وباب يعقب باب‪ ،‬هل له وجود؟ طيب‪ :‬حين طرق‬
‫(جبريل) الباب ودخلا‪ ،‬فوجدا ما وجداه‪ ،‬من أين خرجا؟ هل هناك‬
‫باب للخروج؟ لماذا لم يذكر في وسط هذه التفاصيل وهذا التكرار‬
‫الممل؟ أم أن السماء لها باب واحد للدخول ومفتوحة بعد ذلك؟ وإن‬
‫كانت مفتوحة‪ :‬لماذا يستمر العائشون فيها داخلها ولا يتحركون؟‬

                            ‫وهل بكل سماء ساكن واحد وب َّواب؟‬
‫الأمر الرابع‪ :‬يخص الأنبياء الذين رآهم النبي في رحلة صعوده‬

                                                 ‫عن كل سماء‪:‬‬
                                        ‫السماء الأولى = آدم‬
           ‫السماء الثانية = عيسى بن مريم‪ ،‬ويحيى بن زكريا‬
                                    ‫السماء الثالثة = يوسف‬
                                    ‫السماء الرابعة = إدريس‬

                            ‫‪168‬‬
   163   164   165   166   167   168   169   170   171   172   173