Page 169 - b
P. 169
السماء الخامسة = هارون
السماء السادسة = موسى
السماء السابعة = إبراهيم
لماذا هؤلاء الأنبياء دون غيرهم؟ وأين بقية الأنبياء؟ أين إسماعيل
وداود وسليمان وغيرهم؟ ولماذا هذا الترتيب ،هل يدل الترتيب على
مكانة ما؟
الأمر الخامس :إذا كان موسى في السماء السادسة وإبراهيم في
السابعة ،لماذا لم يرده إبراهيم وهو نازل من سدرة المنتهى ور َّد ُه
موسى بالذات وهي أدنى درجة؟ طيب :إذا فرض الله على أمة محمد
خمسين صلاة ،وإذا احتاجت كل صلاة عشر دقائق ،فيكون مجموع
وقت أداء الصلوات 500دقيقة = 8.332ساعة ،ومثلهم للنوم ،فكم
من الوقت يتبقى للإنسان كي يعمل؟ وهل موسى أعلم بالمشقة من
الله ذاته؟ وهل موسى أحرص على قوم محمد من محمد؟ ألا يعرف
أن ثماني ساعات ونصف للصلاة فقط فيه مشقة؟ هل هذه الأشياء
معقولة أص ًل؟
المعراج من الأرض إلى السماء
الغريب واللافت أن القرآن أثبت (الإسراء) بنص الكلمة وبذكر
المسافة بين المكانين «من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى» ،لكنه
لم يذكر كلمة (المعراج) ولا مرة ،مع أن المنطق البسيط يقول إن
(المعراج) أهم من (الإسراء) ،فالثاني انتقال بين مكانين على الأرض،
والمعجزة هنا في (زمن الانتقال) فقط ،فبينما يحتاج شه ًرا بأدوات
زمنه ،فإنه مع المعراج حدث في ليلة واحدة أو بعض ليلة ،ويقال إن
النبي حين عاد وجد فراشه دافئًا!
لكن ال ُّش َّراح يستدلون على المعراج -كما ذكرت -بسورة النجم
“وهو بالأفق الأعلى ،ثم دنا فتدلى ،فكان قاب قوسين أو أدنى ،فأوحى
169