Page 41 - b
P. 41
الحواس ،ولكن هناك أمراض مزمنة ونقص مناعة ..إلخ.
هذا التبرير -مع كامل التقدير لكل من يعتنقه -لم يكن يضع في
حسبانه أن الإنسان سيتوصل للخريطة الجينية لجسم الإنسان ،وأن
ثمة مشكلات تنتقل للأبناء من آبائهم وأمهاتهم ،بعضها قد لا يكون
ظاه ًرا لديهم لكن جيناته متحققة فيهما بنسبة معينة ،إذا اجتمعت
تتسبب في وراثة المرض بشكل أقوى ..وهو ما يعمل العلماء الآن على
تفاديه بمنع تزويج الأقارب مث ًل ،أو الذين يثبت أن لديهم جينات
أمراض معينة ،فض ًل عن عملهم على تعديل الجينات نفسها.
لكن اللافت في هذا الحديث ،عندما تكمله ،أن آدم وهو يستعرض
ذريته ويرى الأضواء الصادرة عن بعضهم ،وحسب نفس المصدر
السابق« :قال آدم :يا رب من هؤلاء الذين أراهم أظهر الناس نو ًرا؟
قال :هؤلاء الأنبياء من ذريتك .قال :من هذا الذي (أراه أظهرهم)
نو ًرا؟ قال :هذا داود يكون في آخر الأمم» .وهو ضد إلحاح الخطاب
الإسلامي على أن (محم ًد) في صدارة البشر في كل شيء ،وأفضل
الأنبياء ،وأن اسمه كان مكتو ًبا على العرش قبل الخلق!
هذه التفاصيل لم يأ ِت ذكرها في القرآن ،سوى أن الله خلق آدم
من تراب ،أو من طين وصلصال في آيات أخرى ،لكن الأحاديث عادت
وزادت في تفاصيل لا لزوم لها ،ولا يقبلها العقل ،وهو ما حدث كذلك
فع4ين1ه)ت،،فلفيسققيدور َلوق لرولهدهتفتتيعكابَّ(لاُرىلد«عر َمخار َلاَعقلماللسإِنُتنيةَبس)يا:دَن«َّيفِموخن َللقم َه َأصاتللكلَبُهصْرابألين ِداَكهالعل َنفئهلَّ،خاا ِفريت»خكل(بََّاق َلرهرإببحليشم ًر ُنا:،س
فكان جس ًدا من طي ٍن أربعي َن سن ًة من مقدا ِر يو ِم الجمع ِة ،فم َّر ْت به
الملائك ُة فف ِزعوا منه لما َر َأوه ،وكان أش َّدهم فز ًعا منه إبلي ُس (لاحظ
أن إبليس من الملائكة!) ،فكان يم ُّر به فيضر ُبه ،ف ُي َص ِّو ُت الجس ُد كما
ُي َص ِّو ُت ال َف َّخا ُر وتكون له َصلصل ٌة »..وتفاصيل التفاصيل التي لا
دليل عليها! وكلها حسب التصور البشري لحياة الملائكة في الجنة.
41