Page 39 - مجلة المحكمة العليا السنة الأولى العدد الأول
P. 39

‫ﻗﻀﺎﺀ ﺩﺳﺘﻮﺯﻯ‬

‫ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﻋﻠﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ‬                  ‫ﻗﺪ ﺷﺮﻋﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻰ ﺗﻨﻔﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ •‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻯ ﻓﺎﻧﺎﺛﺮﻩ ﻻﻳﻔﺬﺍﻳﻀﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ«ﺳﻨﺔ‪ ٨‬ﻩ ‪ ٩‬ﺍﻻﻥ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‬      ‫ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻋﺪﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻓﻢ‬
‫ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ﺍ ﺳﻨﺔ ‪ ١٩٥٨‬ﻗﺪ ﺍﻧﺖ‬           ‫ﺍ ﻟﺴﻨﺔ ‪ ١٩٥٨‬ﻟﺴﺒﻦ ﺍﻭﻟﻬﻤﺎ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻋﻴﺮ‬
‫ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﻭﺍﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ‬           ‫ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺗﻴﻦ ‪ ٣٩ ، ٣٨‬ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻠﻴﺒﻰ‬
‫ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻰ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﻔﺼﺢ‬     ‫ﺧﺼﺘﺎ ﺍﻟﺤﻻﻭﻣﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺗﻖ ﺑﺘﺸﺮﻳﻊ ﺻﺮﻳﺔ‬
‫ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻯ‬                 ‫ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﺭﺝ ﺗﺤﺖ ﺿﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ‬
                                                   ‫ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﺗﻬﺎ ﺣﺚ ﺍﺻﺪﺭﺕ‬
                      ‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ •‬  ‫ﻭﻻﻳﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻟﻤﺎ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ‬
                                                   ‫ﺩﻥ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ‪ ٣٣‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻰ ﻟﻮﻻﻳﺔ‬
‫ﻭﺷﺮﺣﻮﺍ ﻃﻌﻨﻬﻢ ﻓﺒﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺪﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺑﻪ‬              ‫ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ‪ ١٤٨‬ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﺍﻗﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ‪ ٩‬ﻧﺔ ‪ ١٩٥٨‬ﺑﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎ"ﻭﻥ ﺩ‬            ‫ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺎﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻴﻢ ﺑﺎﺑﺔ ﻋﻦ‬
‫ﺍﻓﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻜﺴﺒﺔ ﻭﺍﻧﺘﺰﻉ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ‬        ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻰ ﺍﻧﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﺘﻮﺍﻓﺮ ﺷﺮﻃﻴﻦ ‪،‬ﺃً‬
‫ﻭﺟﻪ <ﻕ ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ‪ ٣1‬ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ‬         ‫ﻇﺮﻑ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﺐ ﻻﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻭﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻤﺘﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺎﻧﻪ ﺣﻰ‬           ‫ﺑﻘﻨﻮ ‪ ،‬ﺏ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﺪﻭﺩ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﺲ‬
‫ﻣﻊ ﺍﻧﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺪﻟﻰ ﺑﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻥ ﻳﻄﻐﻰ‬         ‫ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻰ ﻭﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﺍﻓﺮﻳﻦ ﻭﻫﺬﺍ‬
‫ﻋﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻜﻨﺴﺔ ﻓﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ‬           ‫ﻓﻀﻻ ﻋﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻟﻢ ﻳﺸﺮ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺣﺎﺋﺰﻯ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻠﻐﺎﺓ ﻩ ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩﻭﺍ‬
                                                                  ‫ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﺻﺪﺍﺭﺓ •‬
‫ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻮﻻﺋﻰ ﺭﻗﻢ ‪ ٣٣٩٣٣١‬ﻗﺪ‬
‫ﺍﺷﺄ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎ ﺑﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﻮﻝ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ‬       ‫ﻭﺍﺭﺗﻜﻨﻮﺍ ﻓﻰ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻄﻠﺐ‬
‫ﺑﻌﺪﺛﺬ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻰ <ﻕ ﺍﻟﻤﻤﻮﻝ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬         ‫ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺴﻤﺔ ‪ ١٩٥٨‬ﻋﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫ﻧﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻮﻻﺋﻰ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻻﻗﺔ‬      ‫‪ ٣٣‬ﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻰ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ‬
‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻤﻮﻝ ﺍﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻫﻰ‬      ‫ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻰ ﻋﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ‬
‫ﻋﻻﻗﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ‬      ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ‪ ٩‬ﺳﻨﺔ ‪١٩٥٨‬‬
                                                   ‫ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ‪ ٠ ١٩٥٨/١١/٢٥‬ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻥ‬
‫ﻓﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺑﺪﺍ ﺍﻥ ﺗﺴﺤﺒﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ‬            ‫ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﺽ‬
‫ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ • ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻥ‬                ‫ﻋﺈ ﺍﻟﻤﺤﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻰ ﺧﻻﻝ ‪ ١٤‬ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺎﺡ‬
‫ﺗﺬﺭﻉ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻘﻰ ﺑﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬                                                ‫ﺛﺎ ‪٠٠ ٠٠ ٠‬‬
‫ﻟﻠﺪﻭﻟﺔﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻞ ﻛﺒﺎﻧﻬﺎ ﺗﻤﺸﺎ‬
                                                   ‫ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﻏﻴﺮ‬
                                                   ‫‪:‬ﺃﻓﺬ • ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍ ﻟﻰﺍﻟﻘﻮﻝ •ﺑﺎﻧﻬﻌﺈﺛﺎ ‪,‬ﻓﺮﺽ‬

                                                   ‫‪٣٧-‬‬
   34   35   36   37   38   39   40   41   42   43   44