Page 219 - m
P. 219

‫‪217‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

   ‫فيه عرضية مع سرد غير‬          ‫العام‪ ،‬ﺚﻴﺣ كان لها ﻞﻀﻔﻟﺍ‬         ‫نماذج ﺔﻄﺸﻧﻷﺍ ﺔﻴﺣﺮﺴﻟﻤﺍ‬
 ‫مكتمل‪ ،‬حتى أصبح «زاجو»‬             ‫ﻓﻲ إظهار ﺢﻣﻼﻣ ﺺﻗﺮﻟﺍ‬              ‫ﻁﻼﺒﻠﻟ ﻲﻜﻠﻟﻤﺍ ﺐﻌﺸﻟﺍﻭ‬
‫الشكل المُهيمن للمسرح خلال‬          ‫ﺏﻮﺤﺼﻟﻤﺍ بالموسيقى ﻦﻣ‬
  ‫عهد أسرة «يوان» في المدن‬                                        ‫ﺔﻠﺣﺮﻣ جديدة‪ ،‬كما تضم‬
  ‫الكبرى‪ ،‬وبقرب نهاية حكم‬        ‫جديد ﻓﻲ ﻚﻟﺫ ﺮﺼﻌﻟﺍ‪ ،‬والذي‬        ‫الاحتفالات الملكية وطقوس‬
                                       ‫كان مزده ًرا ومؤث ًرا‪.‬‬  ‫رأس السنة عروض الرقص‬
     ‫أسرة سونج في الشمال‬               ‫وفي أواخر عهد أسرة‬       ‫المصحوبة بالموسيقى‪ ،‬التي‬
 ‫(‪ )1162 -960‬أي في بداية‬
 ‫القرن الثاني عشر كان نوع‬           ‫سونغ الجنوبية (‪-1127‬‬           ‫تتسم بالنظام والمستوى‬
 ‫تساكيو الدرامي‪ ،‬أو مسرح‬             ‫‪ ،)1279‬ﺮﻬﻇ ﻓﻲ ﻦﻴﺼﻟﺍ‬           ‫العالي‪ ،‬حيث أذهل تطور‬
  ‫المنوعات قد أصبح منتش ًرا‬         ‫شكل ﻲﺣﺮﺴﻣ يلعب ﻪﻴﻓ‬          ‫الغناء المصحوب بالموسيقى‬
 ‫وسط عروض البلاط الملكي‪.‬‬          ‫ﻥﻮﻠﺜﻤﻟﻤﺍ أدوار لشخصيات‬         ‫بعد عصر أسرة هان‪ ،‬فقد‬
                                                                  ‫كان «تا ناو يانغ» عر ًضا‬
 ‫ُك ِّتاب المسرح في عهد‬                ‫مسرحية‪ ،‬ﻦﻤﻓ خلال‬         ‫نموذجيًّا‪ ،‬ظهر لأول مرة في‬
     ‫أسرة مينغ‬                    ‫الغناء والحوار وغيرها ﻦﻣ‬        ‫عهد أسرة تشي الشمالية‬
                                  ‫الأساليب المختلفة‪ ،‬يقومون‬      ‫(‪ )577 -550‬وأصبح ﻓﻲ‬
       ‫كان ُكتَّاب المسرح في‬     ‫بعرض ﺔﻴﺣﺮﺴﻣ ﺕﺍﺫ ﺔﺼﻗ‬              ‫ﺮﺼﻋ أسرة تانغ (‪-618‬‬
    ‫عهد أسرة مينغ ُمتعلمين‬       ‫ﺔﻠﻤﺘﻜﻣ وطول معين‪ ،‬فالنص‬             ‫‪ )907‬العرض الغنائي‬
  ‫ويتمتعون بمكانة اجتماعية‬
    ‫عالية نسبيًّا‪ ،‬فقد ظهرت‬         ‫المسرحي المكتمل إلى حد‬                       ‫الشعبي‪.‬‬
 ‫فرق المسرح الخاصة بشكل‬           ‫ما والموجود في الصين منذ‬
 ‫بارز خلال عهده‪ ،‬وقد يدير‬        ‫القدم‪ ،‬وهو عبارة عن ثلاثة‬      ‫العروض الراقصة‬
‫المسؤولون‪ ،‬والتجار الأثرياء‪،‬‬       ‫أنواع من الأوبرا التقليدية‬
     ‫والخصيان فرق المسرح‬        ‫اكتشفها العالم ﻲﻧ ﻎﻧﻮﻓ ﻮﺸﺗ‬        ‫ﺪﻗﻭ ﺕﺬﺨﺗﺍ «تا ناو يانغ»‬
 ‫الخاصة الترفيهية للضيوف‬          ‫عام ‪ 1920‬ﻓﻲ ﺮﺠﺘﻣ ﺮﻴﻐﺻ‬        ‫ﻭ»ﻮﺳ ﻮﻣ ﻪﺸﺗ» ﻭ»ﻥﻻ ﻴﻟنغ‬
                                                               ‫ﻎﻧﺍﻭ» ﻭ»ﻮﺑ ﻩﻮﺗ» وغيرها ﻦﻣ‬
        ‫على مراحل مبنية في‬           ‫ﻒﺤﺘﻠﻟ ﻓﻲ لندن بالمملكة‬      ‫الأشكال المختلفة للعروض‬
‫مساكنهم الخاصة‪ ،‬أو علامة‬        ‫ﺪﺤﺘﻟﻤﺍة وقام بإعادة شرائها‪،‬‬    ‫الراقصة شكلا ثابتًا ونهائيًّا‪،‬‬
                                                                ‫وذلك منذ ﺮﺼﻋ أسرة هان‬
                ‫على المكانة‪.‬‬       ‫وكانت تضم «تشانغ ﻪﻴﺳ‬
 ‫ومن أبرز ُكتَّاب تلك المرحلة‪،‬‬   ‫ﻕﻮﻔﺘﻟﻤﺍ»‪ ،‬و»السفاح الصغير‬         ‫ﻰﺘﺣﻭ ﺮﺼﻋ أسرة تانغ‪،‬‬
                                                                  ‫ﺚﻴﺣ ﺖﻠﺧﺩ ثقافة اﻪﻴﻓﺮﺘﻟ‬
      ‫الكاتب المسرحي لي يو‬          ‫سونغ»‪ ،‬و»طريق الحياة‬
     ‫(‪ ،)1671 -1591‬والذي‬          ‫الخاطئ لأبناء المسؤولين”‪.‬‬         ‫الصينية ﺔﻠﺣﺮﻣ جديدة‪،‬‬
     ‫«بلغت مؤلفاته ما يقرب‬         ‫ازدهر المسرح الصيني في‬          ‫كما ﻞﺻﻭ تطور ﺺﻗﺮﻟﺍ‬
   ‫من ‪ 40‬ن ًّصا مسرحيًّا‪ ،‬ما‬                                       ‫ﺏﻮﺤﺼﻟﻤﺍ بالموسيقى ﻓﻲ‬
   ‫تبقى منها نحو ‪ 20‬نص‪،‬‬             ‫عهد يوان‪ ،‬أي أثناء حكم‬        ‫العصور الصينية القديمة‬
    ‫و ُتعد أوبرا «لحن الوفاء»‬      ‫الأسرة المنغولية (‪-1260‬‬      ‫إلى ذروته ﻓﻲ ﺮﺼﻋ أسرتي‬
      ‫من أشهر أعماله المبنية‬       ‫‪ )1367‬في النصف الثاني‬        ‫ﻯﻮﺳ (‪ )618 -581‬وتانغ‪،‬‬
     ‫على وقائع تاريخية‪ ،‬فقد‬                                         ‫ﻰﺘﺣﻭ ﻥﻵﺍ يمكن رؤية‬
    ‫فضح فيها المؤلف جرائم‬             ‫من القرن الثالث عشر‪،‬‬      ‫الرسوم واللوحات الجدارية‬
     ‫عصبة خصيان القصر‪،‬‬             ‫فقد «بدأ تطوير شكل من‬            ‫ﻲﺘﻟﺍ ﻻ ﺪﻌﺗ ﻻﻭ ﻰﺼﺤﺗ‬
    ‫بالإضافة إلى مسرحيات‪:‬‬        ‫أشكال المسرح ُيعرف باسم‬            ‫ﻓﻲ ﻭﺩيهو آنغ بالأقاليم‬
                                                                ‫ﺔﻴﺑﺮﻐﻟﺍ‪ ،‬التي تركت في ذلك‬
                                       ‫«زاجو» في عهد أسرة‬
                                  ‫سونغ ويوان‪ ،‬وكان شك ًل‬
                                   ‫هزليًّا صغي ًرا من المسرح‪،‬‬

                                    ‫ومتمي ًزا بتطوره المستقل‬
                                   ‫الخاص‪ ،‬وتكون الموسيقى‬
   214   215   216   217   218   219   220   221   222   223   224