Page 222 - m

‫لاو شه‬ ‫تأثر ُكَّتاب المسرح الصيني بالأدب‬
‫الغربي‪ ،‬وتناول هؤلاء ال ُكَّتاب‬
‫التراث والتاريخ‪ ،‬بل يمتد‬
‫عبر عصوره الطويلة في‬ ‫أسلوب الواقعية الغربية من خلال‬
‫عدم التخلي عن مبادئه‬ ‫أعمالهم المسرحية‪ ،‬وفي مطلع‬
‫حقبة الثمانينيات وأواسطها من‬
‫حتى العصر الحديث‬ ‫القرن الفائت‪ ،‬فقد اضطلع بعض‬
‫والمعاصر‪ ،‬ويشير الدكتور‬
‫ُكَّتاب المسرح ولا سيما ال ُكَّتاب من‬
‫كمال الدين عيد‪ ،‬إلى أن‬ ‫متوسطي العمر بتأليف عدد غير‬
‫الحياة الصينية الثرية‬ ‫قليل من الأعمال التي أطلق عليها‬
‫بفعل الاقتصاد قد أفرزت‬ ‫المسرحيات الاستكشافية‪ ،‬وذلك‬
‫طبقات وفئات من المجتمع‬ ‫بموجب تأثير أسلوب الواقعية‬
‫تفاعلت مع هذه الإنتاجات‬ ‫الغربية‪..‬‬
‫الثقافية عالية المستوى‬
‫والإدراك‪ ،‬وكان من ج َّراء‬ ‫أوبرا محلية‪ ،‬بعد دخولها‬ ‫التمثيلية والنظريات والمفاهيم‬
‫ذلك اتجاه المسرح في‬ ‫بكين عام ‪ ،1790‬استفادت‬ ‫الجمالية‪ ،‬وبعد التكامل‬
‫المدن الجنوبية في الصين‬ ‫أوبرا «آنهوي» من ميزات‬
‫إلى إبراز دور المسرح‬ ‫الأوبرات الأخري‪ ،‬فتشكلت‬ ‫والإندماج الفني الذي استمر‬
‫كمؤسسة ثقافية في حياة‬ ‫تدريجيًّا أوبرا بكين‪ ،‬التي‬ ‫أكثر من عشرات السنين‬
‫أهل الصين‪ ،‬وفي استعمال‬ ‫شهدت تطو ًرا كبي ًرا وتركت‬
‫لغة مسرحية أكثر ُرقيًا‬ ‫نشأت أوبرا بكين الحالية”‪.‬‬
‫أثرت في ذوق الجماهير‬ ‫أث ًرا عظي ًما‪ ،‬حتى أطلق‬ ‫ومنذ أواخر القرن السابع‬
‫وتصرفاتهم في الحياة‬ ‫عليها لقب «الأوبرا الوطنية‬ ‫عشر‪ ،‬نهضت المسرحيات‬
‫العامة‪ ،‬لكنها قربتهم من‬ ‫والأوبرات المحلية مثل‬
‫الحياة الاجتماعية بعي ًدا‬ ‫للصين» في فترة من‬ ‫أوبرا «خبي»‪ ،‬و»آنهوي»‪،‬‬
‫عن الحياة الأرستقراطية‪،‬‬ ‫الفترات‪.‬‬ ‫و»هوانغمي بهوبي»‪،‬‬
‫التي سارت قب ًل‪ ،‬وهنا‬
‫التطور في القرن‬ ‫و»تشينتشيانغ في شنشي»‪،‬‬
‫العشرين‬ ‫و»يويه بتشجيانغ»‪ ،‬حيث‬
‫تختلف هذه الأوبرات‬
‫يرتبط المسرح الصيني‬ ‫في لهجة وأسلوب الغناء‬
‫بالثقافة المحلية الشعبية‬
‫منذ القدم في المحافظة على‬ ‫والآلات الموسيقية وأسلوب‬
‫العزف عليها‪ ،‬فاليوم يوجد‬

‫في الصين أكثر من ‪300‬‬