Page 227 - m
P. 227
الملف الثقـافي 2 2 5
واستمرت الأعمال المسرحية الثمانينيات والتسعينيات. التجارية ،ومسرح الطليعة..
التجريبية في التسعينيات كما يؤكد محسن فرجاني، وغيرها.
أن كاوشين غيان ذهب إلى
في الظهور بالشكل الطليعي تأثر المسرح الصيني
مدمر ًة للشكل العميق فرنسا ،أما لين غاوهوا بالغرب
فقد بقي في بلاده مواص ًل
للمسرحية الذي كانت عليه جهوده في التحديثية ،لكن تأثر ُكتَّاب المسرح الصيني
من قبل ،واهتم مسرح إسهامه لم يصل إلى مستوى بالأدب الغربي ،وتناول
الطليعة بأن تكون اللغة هؤلاء ال ُكتَّاب أسلوب
زميله ،وحصل كاوشين
المستخدمة هي لغة السرد غيان عام 2000على جائزة الواقعية الغربية من خلال
بأسلوب التجزئة أو الجمع أعمالهم المسرحية ،وفي
نوبل في الأدب ،ورغم أن مطلع حقبة الثمانينيات
واللصق ،واستخدم فيها فوزه كان عن كونه روائيًّا،
ثقافة تجميع الجماهير مثل وأواسطها من القرن الفائت،
مناقشة موضوعات الإنسان إلا أن حيثيات ذلك الفوز فقد اضطلع بعض ُكتَّاب
نوهت بكونه مسرحيًّا مجد ًدا، المسرح ولا سيما ال ُكتَّاب
العادية وشؤون العالم.
أما المسرحية الموسيقية التي وأشارت إلى مسرحيته من متوسطي العمر بتأليف
تعتمد على الرقص والموسيقى «إشارة الخطر» ،إذ جعل عدد غير قليل من الأعمال
وفن المسرح مجتمعين م ًعا، من خشبة العرض موق ًعا التي أطلق عليها المسرحيات
مكشو ًفا يتيح للجمهور رؤية الاستكشافية ،وذلك بموجب
فقد اقتربت من المُتطلبات المشهد من زواياه الأربع،
الجمالية للجماهير في بما يمكن من ملاحظة دقائق تأثير أسلوب الواقعية
الحبكة الدرامية بتفاصيل الغربية واستنا ًدا إلى الأحوال
التسعينيات ،كما أصبحت عناصرها من الموسيقى، الراهنة في الأوساط المسرحية
المسرحية الطلابية التي والصوت ،والإضاءة ،ويتيح
للأداء التمثيلي فضاءات ثلاثة في الصين ،ومثال ذلك
تقوم على طلاب الجامعات موزعة بين مساحة الواقع المسرحيات التي أحدثت دو ًّيا
في التسعينيات خ ًّطا جمي ًل ومجال التصور ،كما نوهت هائ ًل في هذه الأوساط مثل:
للثقافة الجامعية ،بل والثقافة بأبرز إنجازاته على مستوى «الإشارة المطلقة» ،و»محطة
الشكل وهو تحطيم «الحائط الباص» ،و»المهجع» ،و»زيارة
المسرحية. الرابع» ونمط الأداء التمثيلي
إن الجدل الذي أثير خلال المنسوب إلى ستانسلافسكي، ميت للأحياء» ..وغيرها.
القرن العشرين بأكمله كان مما كان له أثره في انتشار وفي مسيرة التأثر المباشر
يتركز أسا ًسا حول كيفية عروض «المسرح الصغير» بالغرب أو الإبداع بطابع
في مختلف أرجاء الصين في متفرد ،يبرز اسمان يلفتان
إصلاح المسرح الصيني النظر لأهمية دورهما ،الأول:
المحلى التقليدي وتجديده، منتصف الثمانينيات.
وفي فترة التسعينيات زاد هو المسرحي والروائي
وكيفية تجنب عشوائية الاهتمام بعروض المسارح والفنان التشكيلي كاوشين
وأخطاء هذا الاصلاح ،كما أن غيان ،والثاني :هو المخرج
الصغيرة التي تقدم فنًّا
تحولات الحداثة فى المسرح واض ًحا ،وقد أكدت هذه المسرحي لين غاوهوا،
الصيني لا بد وأن تبدأ من المسرحيات على قوة التواصل فلكل منهما دوره البارز في
الإصلاح الذاتي ،وقد استمر بين الجمهور والممثلين، دفع تطور المسرح الصيني
هذا الفكر المتطور لما يزيد
عن قرن من الزمان ،وكان الحديث أثناء حقبتي
أساسه الفهم البسيط للعلاقة
بين التحديث والتغريب،
وبمعنى آخر فإن إصلاح