Page 240 - m
P. 240
العـدد 57 238
سبتمبر ٢٠٢3 تأخذ شكلها الذاتي في مجرى
تغيير الممثلين لمواقعهم
فكرة المواجهة بين فضاءين أنجح إخراج قام به المسرح
هما :فضاء المتلقي ،وفضاء الملحمي ،وفي هذه المدة خلال التمثيل ،وهذا يعني
أن أحسن طريقة لمصمم
العرض حسب تعبير استخدمت الموسيقى بأسلوب الديكور هو أن يتم الانتهاء
المعجم المسرحي .وجاء جديد. من عملية تحديد الديكور
رفضه للمسرح الدرامي في مجرى عملية التمارين،
الأرسطوطاليسي ،وتقديم إن التجديد هنا كان يتمثل وخلال التمارين يدرس
في تمييز القطع الموسيقية حقيقة أبعاد إمكانيات الممثل،
بديل عنه هو المسرح بوضوح من مجمل الحدث ويستطيع أن يهب لنجدته
الملحمي ،لتحقيق جملة المسرحي ،أكد على ذلك من في اللحظة المناسبة من أجل
أهداف أبرزها جعل التلقي حيث المظهر أي ًضا ،حيث التوصل إلى التأثير المرغوب،
عملية واعية ،وليس انفعا ًل احتلت فرقة مسرحية ليست ويحتاج الإنسان الأعرج الى
مجر ًدا ،من خلال استرجاع بالكبيرة مكا ًنا من المسرح مكان أكبر من أجل الحركة
الوظيفة التعليمية للمسرح، على خشبة المسرح ،وبإمكان
وإدخال عناصر التغريب على ملاح ًظا من قبل جميع مصمم المنصة أن يتدبر أمره
المشاهدين ،وخلال أداء بشكل واضح مع وسائل
كل المستويات. الأغاني كانت الإنارة تتغير فقيرة إذا ما دخلت عناصر
ولذلك تعد جهود بريخت وعرض الفانوس السحري معينة من التصميم على
وإنجازاته في غاية الأهمية على خلفية خشبة المسرح. اعتبارها أجزاء أساسية من
لأي دراسة تبحث في العلاقة
أهم تقنيات بريخت لعب الممثل.
بين العرض المسرحي للوصول إلى جمهور د -الإضاءة في المسرحية:
والمتلقي .وكانت لأفكاره التي يجب الابتعاد عن الإضاءة
قدمت تصو ًرا لمسرح له من المسرح المؤثرة أثناء عملية التمثيل
القوة ما يجعله باعثًا على أولى المسرح الملحمي اهتما ًما حتى لا يندمج المشاهد في
التغيير الاجتماعي ،إضافة كبي ًرا بالمتلقي ،فكان جز ًءا المسرحية من خلال تلك
الى محاولاته لإعادة بعث عضو ًّيا من جميع الكتابات الإضاءة.
الحياة في العلاقة بين المتلقي النظرية للمسرحي الألماني هـ -استخدام الموسيقى
برتولد بريخت ،منطل ًقا من
والعرض المسرحي. في المسرح الملحمي :طبق
لقد كان بريخت ،كما تقول المسرح الملحمي الموسيقى
عند إخراج (اوبرا القروش
الثلاثة) (طبول في الليل)
(حياة فال المعادية للمجتمع)
(حياة إدوارد الثاني
الإنجليزي) (ماهوغني)
(الام) (ذو الرؤوس المدورة
والرؤوس المدببة).
وكان إخراج أوبرا القروش
الثلاثة عام 1928يعتبر