Page 121 - مجلة دلمون العدد 25 يونيو 2019م
P. 121
الصادرات
حاكم لجش ، .فمن خلال كتابة للأمير جوديا حــــاكم guškinna4Za-gin-3na حجر اللازورد ذهب
لجش دونفيها تفاصيل أقدم حلم في التاريخ
تتبين أن الثلج (الماء المثلج) كان معروفا في جنوب الترجمة العامة« :في الحملة التجارية ،إناء ورمح
وذهب وعقيق ،قطع من حجر ألازورد ،وذه ًبا وحجر
العراق والنص هو23:
Ensi-ke4dGa-tum-Du10še Bi-tag A-sed7 لازورد».
ماء مثلجا قدم إلى الإلهة ﮔاتومدو الأمير (كوديا)
وهذه الإشارة هي أقدم إشارة إلى استعمال حكام -2نص اقتصادي على لوح طيني من معبد الإلهة
العراق القديم لمادة الثلج لإنتاج الماء البارد ،وبعد «ننجال» من عصر سلالة أور الثالثة يخص سلع تجارية
فترة سلالة لجش الثانية لدينا إشارات كتابية تؤكد
استعمال حكام وأمراء العراق لمادة الثلج وخزنه في قادمة من «دلمون» نقرأ فيها:
أبنية خاصة لكي يستعملونه في موسم الحر ومن «سبائك نحاسية زنة 4طالنت ،أربعة سبائك زنة
بين أهم هذه الإشارات وردت في رقيم طيني عثر 3طالنت لكل واحدة 11 ،ﮔن من قطع مستطيلة
عليه في موقع تل الرماح بالقرب من موقع تلعفر الشكل من البرونز 3 ،خرز عقيق على شكل الكلية،
في شمال العراق بمحافظة الموصل الحالية واسم 3م ّنا من حجر ايليلليكو ( 3 ،)Elillikuمقاييس
الموقع قديما هو (جارانا) ( )Garanaوقراءة الرقيم كحل عين ،ألواح من قصب مجان لرحلة قادمة من
تبين أن الرسالة بعثها حاكم تل الرماح إلى زوجته
دلمون»21.
القاطنة في مدينة قطارا جنوب تلعفر ،جاء فيها: ومن بين أهم المواد المصنعة والمصدرة إلى
«قل إلى ايلتاني :هكذا يقول اقباخ ّمو :دعيهم دلمون والتي تدخل في صناعتها بعض المنتوجات
يفتحوا مخزن الثلج في مدينة قطارا ،الألهة وانت النباتية وتثير الاهتمام ،مواد قريبة الشبه من
وبيلاسونو ،اشربوا بانتظام وتأكدي من أن الثلج المرطبات الحالية المختلفة الأنواع في صناعتها
وطرقها والتي عرف سكان بلاد الرافدين إحداها
محروس جيدا»24. على الأقل لتصديرها كبضاعة مميزة وفريدة (طلب
ومن خلال قراءة لنصوص أخرى لاحقة في مدن خاص) وتعرف بالمصطلح «إيدي»( )Ì.DEبالسومرية
متعددة سواء في مدينة ماري ومدينة تبرقا (تل و»ميرسو» ( )Mersuباللغة الأكدية ،وهي عبارة عن
عشارا) بسوريا فض ًلا عن إشارات أخرى من بينها مزيج من الزيوت والأزهار وقليل من الكزبرة (ŠE.
وجود مخزن ثلج مقام تحت القصر الجنوبي لمدينة )LUبالسومرية و( )kisibirrituبالأكدية ،واكتشفت
بابل ،وبناء مخزن للثلج في مدينة أور استخدم أواني خاصة لصناعة وإعداد مثل هذه المرطبات
سواء تلك الأواني المصنوعة من الخشب أو الفخار
لتقديم الماء البارد كقربان للإلهة25. أو المعدن وتوجد نماذج لها في المتحف العراقي
أما كيفية الحصول على الثلج واستيراده إلى جنوب يعود تاريخها إلى (نهاية الألف الثالث قبل الميلاد)
العراق الذي لا يتساقط فيه الثلج حتى فإنه كان ايسن -لارسا .22ولابد أن تكون مثل هذه الأطعمة
يجلب من المنطقة الشمالية الشرقية من العراق الترفيهية من بين المواد التي تلقى رواجا بين
خلال فصل الشتاء بواسطة القوارب والحمير إلى أوساط الحكام والأمراء وعائلاتهم ،لذلك تكون
مدينة جرسو ولجش وبابل ،والواقع يؤكد أنه في حاضره على موائدهم التي تطلب من قبل حكام
الأربعينات والخمسينات من القرن المنصرم كان وأمراء الخليـج ،ولا يبدو هذا الأمر غريبا إذا ما عرفنا
باعة الثلج يبيعون الثلج في بغداد بعد جلبه من إمكانية استيراد الثلج واستخدامه منذ عصر جوديا
المنطقة الشمالية الشرقية للعراق.
121