Page 27 - Dilmun 27
P. 27

‫العرب في العصور القديمة‬

                         ‫حيرة من تقليب الكتاب ليرى موضع‬            ‫ويندرج تحته خمسة عناوين فرع ّية‪ ،‬هي‪:‬‬
                                                                   ‫تقيي ٌم أخير للمصادر‪ ،‬وأراضي العرب‪،‬‬
                         ‫رقم الحاشية ثم يعود إلى متن الكتاب‪،‬‬       ‫وكيف عاش العرب؟‪ ،‬والبناء ال ّسياس ّي‪،‬‬
                         ‫وفي اعتقادي أ ّن كتاباً من هذا ال ّنوع‬    ‫والعرب‪ ،‬وهاجر‪ ،‬ونبط‪ .‬ث ّم الفصل‬
                                                                   ‫الحادي والعشرون‪ ،‬وهو بعنوان‪ :‬المسألة‬
                         ‫كان الأولى به من وضع الحواشي في‬
                         ‫متن الكتاب في نهاية ك ّل صفحة حتى‬         ‫اللغو ّية‪ ،‬وبه عنوانان فرع ّيان فقط‪ ،‬هما‪:‬‬
                                                                   ‫لغة العرب‪ ،‬والاسم وخلف ّيته اللغو ّية‪،‬‬
                         ‫يتس ّنى للقارئ المتابعة والتواصل مع رؤى‬   ‫وأخيراً‪ :‬الفصل الثاني والعشرون‪،‬‬
                         ‫المؤ ِّلف‪ ،‬وأفكاره ومصارده ولو أ ّن ذلك‬   ‫وهو بعنوان‪” :‬العرب وديانتهم“‪ ،‬ويض ّم‬
                                                                   ‫س ّتة عناوين فرع ّية‪ ،‬هي‪ :‬الآلهة ال ّس ّت‬
                               ‫سيؤ ّدي لشغل ح ّي ٍز من الصفحة‪.‬‬     ‫في دومة‪ ،‬والإلهان في بلاد الأنباط‬
                         ‫كما أ ّن التعليق على ك ّل ما ذكره الكاتب‬
                         ‫يتطلّب جهداً كبيراً‪ ،‬وعمل ًا متواصل ًا‬    ‫العربية‪ ،‬وعقيدة الساراقينيين‪ ،‬وآلهة‬
                         ‫نظراً ِلتداخل الأفكار وتزاحم الروايات‪،‬‬
                                                                   ‫العرب وعقيدة الإلهين التوأم عند‬
                         ‫واختلاف المصادر وتناقضها في بعض‬
                                                                   ‫الساراقينيين‪ ،‬والبحث عن الإله العرب ّي‪،‬‬
                         ‫الأحيان‪ ،‬ولكن سأكتفي بالتعليق فقط‬         ‫والعرب وإله العرب‪ ،‬وجولة في م ّكة‪:‬‬
                                                                   ‫ق ّصة ُقص ّي بن كلاب‪ ،‬ث ّم الخاتمة‪:‬‬
                         ‫على بعض القضايا التي تط ّرق لها‬
                         ‫الكاتب‪ ،‬ولم ين ّبه عليها المترجمان‪،‬‬          ‫العرب من الآشوريين إلى الأمويين‪.‬‬
                         ‫فمثل ٍا في الفصل ‪ ،13‬يرد اسما‪” :‬حروب‬
                         ‫اليهود“‪ ،‬و”تاريخ اليهود القديم“‪ ،‬وهما‬     ‫وكما ذكر ُت في استعراض الجزء الأول‪،‬‬
                         ‫مكتوبان بُعيد علامة (‪( )-‬ص‪،)517 .‬‬         ‫بأ ّنه في حقيقة الأمر فإ ّن هذه العناوين‬
                         ‫وكأ ّنهما عنوانان فرع ّيان‪ ،‬بينما هما‬
                         ‫في الحقيقة كتابان للمؤ ّرخ اليهود‬         ‫كثيرة ومتش ّعبة وتضع القارئ في حيرة‬
                         ‫يوسيفوس‪ ،‬وهذا ما ن ّص عليه الكاتب‬         ‫لأ ّنه لن يتم ّكن من متابعة الأفكار بشكل‬
                         ‫في الصفحات التالية‪ .‬وأشعر أ ّن المص ِّنف‬  ‫متسلسل؛ لأ ّن المؤ ِّلف قد حشر ك ّل ما‬

                         ‫لم يحسن تنظيم عناوين هذا الفصل‪،‬‬           ‫تو ّصل إليه من ما ّدة في مص ّنف واحد‬
                                                                   ‫في نسخته الإنلجيز ّية‪ ،‬وفي جزأين في‬
                         ‫فالأولى أن يتح ّدث في البداية عن أصل‬      ‫ترجمته العرب ّية‪ ،‬في محاولة منه إلى‬
                         ‫الأنباط وعروبتهم‪ ،‬وعلاقاتهم بالعرب‬        ‫وضع ك ّل تاريخ العرب بين د ّفتي مجلّد‬

                         ‫الآخرين والمصادر المختلفة التي أشارت‬      ‫واحد في الأصل الإنجليزي إضافة إلى‬
                                                                   ‫أ ّن هوامش الكتاب المُتَر َجم موضوعة في‬
                         ‫إليهم‪ ،‬ومملكتهم‪ ،‬وملوكهم‪ ،‬ومناطق‬          ‫نهاية ك ّل فصل‪ ،‬وهنا يكون القارئ في‬

                         ‫نفوذهم وامتداد سلطانهم‪ ،‬ث ّم علاقتهم‬
                         ‫باليهود ثم الرومان‪ ،‬وهكذا بالتدريج‪ .‬ولا‬

                         ‫‪25‬‬
   22   23   24   25   26   27   28   29   30   31   32