Page 28 - Dilmun 27
P. 28
العرب في العصور القديمة
حملة القائد الروماني كراسوس على أدري ِل َم وضع المترجمان عنوان الفصل:
پارثيا عام 53ق.م .أشار إلى أ ّن الجيش باللغتين العرب ّية والإنجليزية؟ ومن
الروماني واجه الصعوبات نفسها التي الغريب أ ّنه في آخر الفصل يضع ملحقاً
واجهها داريوس الأصغر عام 401 بعنوانَ ” :من هم الأنباط“ ،وكان الأجدر
ق.م .وهنا كان الأجدر التعريف بهذا به أن يدرج هذه المعلومات ويف ّرقها في
العناوين السابقة .وفي صفحة ()544
الأمير المغ ّرر به ،وتبيين هذه الصعوبات تابع المترجمان المؤ ِّلف في و ْصف الدولة
إ ّما على يدي المترجم ْي أو على يدي الأمو ّية بالإمبراطورية ،وهذا وصف
المص ِّنف نفسه .ث ّم أشار كذلك إلى حملة لا يليق ،ولا يتسق أن توصف به دولة
أنطونيوس على تدمر نحو عام 47ق.م ح ّكامها يل ّقبون بألقاب الخلفاء أو حتى
دون أن يح ّدد العام بطبيعة الحال ،وذكر
الملوك والأمراء .وفي حديثه عن ورورد
أ ّن أنطونيوس استولى على البلدة؛ اسم ”نبطي“ في بعض ال ّنقوش حتى مع
زوال الدولة ال ّنبط ّية ،ومنها نقش ُعثر
لأ ّن أهلها أخلوها قبل مجيئه .دون عليه في تدمر (ص 544 .و )556فات
الكاتب أن يذكر أ ّن هذا ال ّنبطي ربما
تفصيل ،وهذه مسألة تثير التشويش
وهي تتطلّب بعض التوضيح ،فإ ّنه في كان ضمن حامية عسكر ّية تدمر ّية،
ذلك العام لم تبلغ تدمر شأناً عظيماً في وكان في فترة بسط ْت فيها تدمر نفوذها
الاقتصاد ّي على أجزاء كبيرة من بلاد
التجارة ،والاقتصاد ،وهي كانت تسلك
الشرق الأدنى القديم.
طريقها نحوه؛ فلهذا فإ ّن حملة القائد وفي الفصل 14يشير الكاتب إلى قيام
أنطونيوس لم تح ّقق هدفها المنشود إذ الرومان بحملاتهم ض ّد الپارثيين أسوة
عاد التدمريون ،وهنا غالباً هي القوات بالإسكندر الكبير ،واعتبر الپارثيين ورثة
العسكر ّية إلى بلدتهم بمج ّرد انسحاب داريوس الثالث ،وكان الأجدر أن يقول
الرومان منها ،إضافة إلى أ ّن تدمر كانت
قورش الكبير أو داريوس الأول إن أراد
في موقع ح ّساس من حيث قربها من
الحدود الپارث ّية ،ومن نهر الفرات ،وأ ّنه الإشارة إلى العظمة والمجد من حيث
من السهولة على أهلها تغيير ولائهم
حصول الپارثيين على ذلك ،وليس كونهم
في أ ّي لحظة في تلك الفترة المبكرة
من التم ّدد الروماني في الشرق إضافة ورثة ملك ضعيف متهالك ،كانت نهاية
إلى أ ّن مأساة كرهاي أو ح ّران كانت الدولة الأخمين ّية في عهده ،وهلاكه هو
ماثلة أمام الرومان .وفي الحاشية رقم: نفسه بطريقة مأساو ّية .وفي حديثه عن
( ،)31صفحة ( ،)604يذكر الكاتب أ ّن
26