Page 30 - Dilmun 27
P. 30

‫العرب في العصور القديمة‬

‫ث ّم في صفحة (‪ )811‬يضع عنواناً للباب‬         ‫ويناقش ذلك تاريخ ّياً ولغو ّياً بينما‬
‫الثالث‪”:‬ح ٌّل للغز“ دون مق ّدمة أو تمهيد‬     ‫ممصطلح ”العرب البائدة“ فهو يشمل‬
                                             ‫القبائل العربية القديمة التي لم يتب ّق‬
            ‫حول هذا الموضوع الملغز‪.‬‬
                                             ‫من أفرادها أحد‪ ،‬مثل‪ :‬عاد وثمود‪،‬‬
‫ومن الملاحظات العا ّمة على هذا‬
                            ‫الكتاب‪:‬‬          ‫وطسم‪ ،‬وجديس‪ ،‬والعمالقة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫‪ .1‬تم ّني ُت أ ّن المؤ ِّلف ارتكز على تقسيم‬  ‫وله ملمح جميل حين يقول‪ :‬إ ّن روما‬
‫هذا الكتاب على الفترات التاريخ ّية‬
‫بحسب العصور‪ ،‬والأزمان‪ ،‬وليس بحسب‬             ‫وقفت هي وفارس أمام بعضهما البعض‬

  ‫حيوات الأفراد من الملوك والأباطرة‪.‬‬         ‫مستع ّدتين لكي تواصلا الصراع الذي‬
‫‪ .2‬استعمال مصطلح من‪” :‬الآشوريين‬              ‫كان قائماً بينهما منذ أيام كراسوس‪،‬‬
‫إلى الأمويين ‪ “،‬وكان الأجدر أن يضع‬           ‫وكان مق َّدراً لهذا الصراع أن يستمر‬
‫تاريخاً مثل‪ :‬من القرن الثامن قبل‬             ‫حتى عش ّية الفتوحات الإسلام ّية (ص‪.‬‬
                                             ‫‪ .)726‬وفي الفصل ‪ 18‬يستعرض فيه‬
    ‫الميلاد إلى القرن السابع الميلادي‪.‬‬       ‫الكاتب المصادر التلمودية ويذكر عدداً‬
‫‪ .3‬يُلاحظ أ ّن الكاتب ير ّكز على ربط‬
‫الأحداث بشخص ّيات الأباطرة والملوك‬           ‫من المس ّميات مثل‪ :‬المدراش والمشنه‪ ،‬ولم‬
‫في كثير من العناوين الفرع ّية للفصول‪.‬‬        ‫يع ّرف بهما المترجمان‪ .‬ومن المعروف أ ّن‬
‫‪ .4‬الإغراق في تت ّبع الأحداث بموضوعات‬        ‫التلمود ينقسم إلى قسمين‪ :‬التلمود‬
‫مختلفة‪ ،‬أو عناوين مختلفة؛ وهي ربما‬
                                             ‫الأورشليمي‪ ،‬أو الفلسطيني‪ ،‬والتلمود‬
         ‫تكون ذات مضامين متشابهة‪.‬‬
‫‪ .5‬يُلاحظ أن المص ِّنف ير ّكز على تواريخ‬     ‫البابلي‪ ،‬وهو أضخم وأكبر‪ ،‬ولم يرد‬
‫العرب للفترات التاريخ ّية الأقدم‪ ،‬بحيث‬
‫أ ّن نصيب الفترة الزمن ّية السابقة‬           ‫هذان القسمان في هذا الفصل‪ .‬ولم‬
‫للإسلام أو عصر القرن الأول الهجري‬
                                             ‫يذكر المص ِّنف إشارات التلمود إلى بعض‬
   ‫أق ّل عن غيرها من العصور الأقدم‪.‬‬
‫‪ .6‬ضخامة الكتاب في نسخته الأصل ّية‬           ‫المواضع في منطقة الخليج العربي‪ .‬وفي‬
‫الإنجليزية‪ ،‬وازدحام الأفكار فيه؛ بحيث‬        ‫الفصل ‪ 19‬يسهب الدكتور جان ريتسو‬
                                             ‫في حديثه عن العرب في بلاد العربية‬
               ‫يصعب تت ّبعها بسهولة‪.‬‬         ‫الجنوبية‪ ،‬ويحلّل ال ّنصوص ويناقشها‬
‫‪ .7‬ر ّكز الكاتب على الأجزاء الجنوب ّية‪،‬‬      ‫بك ّل علم ّية وج ّد ّية‪ ،‬إلا أ ّنه يصف الدولة‬
                                             ‫الحمير ّية بالإمبراطور ّية‪ ،‬وهو وصف‬
                                             ‫غير صحيح لأ ّن ح ّكام هذه الدولة‬
                                             ‫تل ّقبوا بألقاب الملوك وليس الأباطرة‪.‬‬
                                             ‫وقوله‪” :‬إمبراطور ّية عرب ّية جنوب ّية“‪.‬‬

                                             ‫‪28‬‬
   25   26   27   28   29   30   31   32   33   34   35