Page 101 - merit 50
P. 101
في كتاب "البداية والنهاية" لا يعلل أو خمسين قتي ًل ،قال :فلما
"ابن كثير" تضارب أقوال "عائشة" استخرج نظر إلى عضده فإذا لحم
في أخبار "المخدج" المتناسلة مجتمع على منكبه كثدي امرأة له
بالخصومة بينها وبين "عل ٍّي"،
خصو ًصا وأن خبًرا منها ينسب لها حلمة عليها شعرات سود ،فإذا
ُمدت امتدت حتى تحاذي يده
الدهشة والاستنكار أمام تلك الأخبار.
ويقول "ابن كثير" إن "عائشة" ثم تنزل فتعود إلى منكبه كثدي
المرأة».
استغربت حديث الخوارج ولا سيما
حديث ذي الثدية ،لكنه يعلل ذلك وتقول رواية أخرى في صفته:
«كان ذو الثدية رج ًل من عرنة
بأن "عائشة" كانت تجهل خبره، من بجيلة ،وكان أسود شديد
فلما سألت عنه فيما بعد تيقنته! السواد ،له ريح منتنة معروف
في العسكر ،وكان يرافقنا قبل
الله ذا الثدية فقال :شيطان الردهة مثل ثدي المرأة عليها شعرات مثل ذلك وينازلنا وننازله» .وفي خبر
كراعي الخيل يحتذره رجل من شعرات تكون على ذنب اليربوع”، «مسلم» من طريق آخر أن النبي
بجيلة يقال له الأشهب أو ابن قال« :فيهم رجل أسود مخدج
الأشهب علابة في قوم ظلمة». ويضيف لـ”عليٍّ” أنه قال“ :إن
وفي حديث آخر يتحول «شيطان خليلي (النبي) أخبرني أن قائد اليد في يده شعرات سود ،إن
الردهة» إلى كائن شبه أسطوري هؤلاء (!) رجل مخدج اليد على كان فيهم فقد قتلتم شر الناس،
وإن ظهر فيه -لأول مرة -على حلمة ثديه شعرات كأنهن ذنب وإن لم يكن فيهم فقد قتلتم خير
هيئة حسنة متخشعة وهو اليربوع»! وليس هذا الإتقان في
يصلي بواد من الوديان ،وعندما الوصف هو كل ما هنالك لكن الناس»!
يصل خبره للنبي يأمر «أبوبكر» خب ًرا آخر ينسب لـ»عليٍّ” قوله: وتقول الأخبار بألفاظ أخرى إن
و»عمر» بالذهاب لقتله! غير أن “إن خليلي أخبرني بثلاثة إخوة المخدج« :أسود إحدى يديه طي
ك ًّل منهما يعود بتحرج من قتل من الجن هذا –المخدج -أكبرهم، شاة أو حلمة ثدي» .ومن طريق
والثاني له جمع كثير ،والثالث فيه أخرى« :يخرج قوم فيهم رجل
مسلم مص ٍّل مستغرق في صلاته!
وعندئذ يأمر النبي «عليًّا” بقتله، ضعف»! مودن اليد أو متدون اليد أو
كل ما سبق على غزارته ومبالغته مخدج اليد»! ومن طريق ثالثة:
ويذهب «عل ٌّي” لكنه لا يراه! هو بخلاف الأخبار التي يتحول «له حلمة كحلمة ثدي المرأة ،حوله
في خبر آخر ينسب لـ»عائشة» فيها المخدج إلى «شيطان الردهة»، سبع هلبات» ،والهلبات هي النتف
أنها عندما بلغها أن «عليًّا» قتل ومنها خبر ينسب إلى «سعد بن
أبي وقاص» أنه قال« :ذكر رسول الغليظة من الشعر ،ومن هذا
الخوارج في النهروان قالت: الخبر أي ًضا« :فكبَّر عل ٌّي فقال :الله
أكبر! صدق الله ورسوله .وإنه
لمتقلد قو ًسا فأخذها بيده فجعل
يطعن بها في مخدجته ،ويقول:
صدق الله ورسوله .وكبَّر الناس
حين رأوه واستبشروا ،وذهب
عنهم ما كانوا يجدونه».
وينسب خبر إلى «عليٍّ” أنه بكى
حين لم يعثر على جثة المخدج في
البداية ،ويقول خبر أنه“ :حبشي
عليه ثدي قد طبق إحدى يديه