Page 212 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021

‫العـدد ‪32‬‬ ‫‪210‬‬

‫أغسطس ‪٢٠٢1‬‬

‫الشرقية لا تفضل ذهاب‬ ‫الذهاب إلى الكوافير على‬ ‫ذبحت طب ًقا للتقاليد الشرقية‬
‫أولادها إلى الديسكو أو‬ ‫عكس الشباب الذين يترددون‬ ‫أو الإسلامية‪ .‬وهناك‬
‫جلسات الشرب أو حفلات‬ ‫بكثرة من أجل تقليد المشاهير‬
‫الخلاعة والسكر أو العلاقات‬ ‫محلات اختصرت الطريق‬
‫المشبوهة أو ممارسة سلوك‬ ‫في قصات الشعر‪ .‬وأي ًضا‬ ‫على نفسها وكتبت «مطعم‬
‫غير أخلاقي لا يتماشى مع‬ ‫يفضلون سماع الموسيقي‬ ‫حلال»‪ ،‬وهو ما يجذب الرجل‬
‫تعاليم الكنيسة الشرقية‪.‬‬ ‫الشرقية‪ ،‬فما زالت أغاني‬ ‫الشرقي بصرف النظر عن‬
‫وقد اشتهرت معظم أسر‬ ‫عبد الحليم حافظ وأم كلثوم‬ ‫الدين أو المذهب (السلفية‬
‫وعمرو دياب ومحمد منير‬ ‫الشرقية)‪ .‬وبطبيعة الحال‬
‫المسيحيين الشرقيين‬ ‫وفيروز وصباح وغيرهم‬ ‫يفضل المسيحيون الشرقيون‬
‫بترابطهم وتواصلهم العرقي‬ ‫من المشاهير العرب تحتل‬ ‫الملابس التي تتشابه ‪-‬إلى حد‬
‫مكانة لدي كل الشرقيين بلا‬ ‫ما– مع الموديلات الشرقية‪.‬‬
‫وحفاظهم على عاداتهم‬ ‫استثناء‪ .‬والأسر المسيحية‬ ‫والكثير من النساء لا يفضلن‬
‫وتقاليدهم‪ ،‬وساعدهم في ذلك‬
‫ارتباطهم بالكنيسة الشرقية‬ ‫البابا فرنسيس في العراق‬

‫الأصولية‪.‬‬ ‫مجزرة كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك بالكرادة في بغداد‬
‫وهنا حقيقة يجب ذكرها‬
‫أن أولاد المهاجرين يعانون‬

‫بالمدارس من التمييز‬
‫والتفضيل‪ ،‬وبكل تأكيد‬
‫بنسب متفاوتة من دولة‬
‫إلى أخرى ومن مدرسة‬
‫لأخرى‪ ،‬لأن ذلك يرجع إلى‬
‫شخصية الممارس للتمييز‬
‫ذاته‪ .‬وهنا ميزة حميدة أن‬
‫كل التلاميذ الشرقيين على‬
‫اختلاف ديانتهم ومذاهبهم‬
‫مترابطون بصداقة جيدة‬
‫وذات عامل مشترك بينهم‬
‫وهي المحافظة على التقاليد‬
‫والعادات والممارسات‬
‫الشرقية‪ ،‬ويعبرون عن حبهم‬
‫لبعض في المناسبات مثل‬
‫الأعياد الدينية أو أعياد الميلاد‬

‫أو حفلات التخرج‪.‬‬
‫وقد مارس المسيحيون‬
‫الشرقيون في بلاد الغرب‬
‫شتى المهن والحرف ‪-‬نماذج‬
‫وليس حص ًرا‪ -‬فتجد الأستاذ‬
‫الجامعي مثل د‪.‬مراد كامل‬
‫أو نادى نجيب أو د‪.‬فيكتور‬