Page 236 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 236
العـدد 32 234
أغسطس ٢٠٢1
للأهمية القصوي لدور البدايات أقباط المهجر ودور الكنيسة
الكنيسة الديني ،ولكن
أي ًضا لدورها الاجتماعي “فاذهبوا وتلمذوا
للجماعة والأسري للعائلة جميع الأمم وعمدوهم
والنفسي للفرد ،وهو
دور لا يغني عنه أي باسم الآب والابن والروح
شيء وكيان آخر ،فهل
نجحت كنائس المهجر في القدس”.
هذا الدور متعدد الأوجه؟
هل استطاعت أن تقدم هذه هي الآية الإنجيلية
للمهاجر المسيحي ما
يحتاجه روحيًّا ونفسيًّا الواردة في إنجيل متَّي
وإجتماعيًّا في بلاد والتي علي أساسها ذهب
غربته التي يتعرض
فيها لأنواع هائلة من تلاميذ السيد المسيح
الضغوطات والتحديات
التي تهدده في كل جوانب يبشرون برسالة الخلاص
حياته؟ هل أنتجت لنا
شخصية مسيحية أكثر إلى أنحاء المسكونة ،وأهمية
سم ًّوا وجما ًل وتسام ًحا
وانفتا ًحا ،أي -نظر ًّيا- كلمة «وعمدوهم» هنا
أكثر مسيحية ،مما كانت
عليه هذه الشخصية في هي أن الإيمان والعبادة
بلدها الأصلي؟ المسيحية تبدأ بطقس
هذا هو موضوع هذا
المعمودية ،أي تغطيس
المقال.
عندما وصلت إلى المولود في الماء ثم إخراجه
نيويورك في يناير عام
1970لم تكن بأمريكا منه كرمز للولادة الثانية
كلها كنيسة قبطية واحدة،
كان هناك مشروع كنيسة كمسيحي ،ومن هنا كانت
ومجموعة من الأقباط
الذين يعملون على تأسيس أهمية وجود كنيسة كبناء
كنيسة للمئات من الأقباط
الموجودين في نيويورك فعلي وليس فقط كجماعة
ونيوجرسي ،لكن
يتزايدون بسرعة كل يوم المؤمنين ،وهو التعريف
لتسارع موجات المهاجرين
من مصر بعد كارثة الأصلي لكلمة «كنيسة»،
وعليه كان اهتمام
المسيحيين ببناء الكنائس،
فيكاد يكون من المستحيل
عليهم الحياة كمسيحيين
فرانسوا باسيلي دون تعميد أولادهم في
معمودية ،ودون بقية
الطقوس الأساسية كطقس (نيويورك)
التناول الذي يستدعي
وجود هيكل وفي وسطه
مذبح يقدم عليه قربان
ذبيحة الجسد.
لكن انتشار الكنائس في
العالم ،بما في ذلك في
أمريكا والمهجر بشكل
عام ،لم يكن فقط تنفي ًذا
للآية الوصية ،ولا