Page 274 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021

‫العـدد ‪32‬‬ ‫‪272‬‬

‫أغسطس ‪٢٠٢1‬‬ ‫شهرته في العالم العربي‪..‬‬
‫جادت بعدها حبات سبحته‬
‫بحذاء فيلليني‪ ..‬القدر أحيا ًنا‬
‫يمنح الإنسان فرصة التشفي‬
‫من الظلم‪ ..‬ركلوه لتونس؛ فكان‬
‫صاحب الطلة الأولى ببيان‬
‫خروج زين العابدين بن علي‪..‬‬
‫عاشر الثورة لحظة بلحظة‪..‬‬
‫نام في المقهى ‪ 28‬يو ًما طيلة‬
‫حظر التجوال‪ ..‬وحين خرج‬
‫بن علي؛ قاد أول مظاهرة‪ ،‬مع‬
‫توانسه متحمسين‪ ،‬أمام السفارة‬

‫المصرية‪..‬‬
‫مشروع وحيد الطويلة‪،‬‬
‫عمو ًما‪ ،‬مبني على مقاومة‬
‫القهر والاستبداد‪ ..‬في قلبه‬
‫الإنسان الفرد‪ ..‬مهما كانت‬
‫أحداث الرواية مهما تعسفت‬
‫شخصياتها فهو متعاطف معهم‬
‫بل يحبهم‪ ..‬لم يغلق باب الحب‬
‫على أحد إلا شخصية الجلاد في‬
‫فيلليني‪ ..‬لكنه ترك له أن يفرغ‬
‫بركته السوداء أمام العالم!‬
‫يعرف اللهجات العربية‪ ..‬يتقنها‬
‫كلها‪ ..‬لهجته الشامية‪ ،‬على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬أقرب لمفردات‬
‫الفلسطينيين الذين عاشرهم في‬
‫تونس وكتب عنهم‪ ..‬حين يسأله‬
‫واحد تونسي‪ :‬ماذا تعمل بالله؟‬
‫يقول‪ ،‬وهو يضحك‪ ،‬مترجم‬

‫تونسي‪..‬‬
‫يقول وحيد لأصدقائه القريبين‬
‫عن هذه النقطة بالذات‪ :‬الغناء هو‬
‫السبب‪ ..‬أعرف الغناء الشامي‬

‫كله تقريبًا حسبما توفر لي‪.‬‬
‫ما من لفظ يفلت مني‪ ..‬أعرف‬