Page 275 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 275
273 ثقافات وفنون
شخصيات
يستطيعان أن يشرحا الفرق بين التونسي ،حتى الشعبي منه،
كل قراءة وأخرى! بغزارة ..الملحون والمالوف
والمزود الذي يوازي الغناء
«الجنون داخل النص أحد
علامات الموهبة وخارجه أي ًضا.. الشعبي في مصر .الأجمل طب ًعا
ليس أن يعرف أحد أ ًّيا كان أن
مجنون بقلب واسع يسع كل
المختلفين معه ..يكشط كل صاحبنا يعرف اللهجات بل
أن يرى الآخر ذلك مدسو ًسا
شيء إلا نذالة الأنذال» ..هكذا بنعومة داخل نصه ،وهو ما
تكلم مرا ًرا ،وهكذا نسخ وحيد يحرص عليه وحيد ..وللدقة هو
الطويلة خمسمائة شريط لزياد لا يعرف الغناء وحسب بل يغني
رحباني ووزعها على الوسطين مع الكردي والسوري والمغربي
الأدبي والثقافي بأسرهما ..هنالك
كأنه أحد هؤلاء!!
قال :سحر الشخصية ليس لكن هناك زاوية أخرى ..يعتقد
صناعة وإن نجح في صنعها
بعضهم ..لكن سحرها سحر الطويلة أنه ،في يوم القيامة،
الرزق والقلب الرحب والابتسامة سيذهب أول ما يذهب إلى الشيخ
الصادقة التي تسبقه من مكان
القارئ مصطفى إسماعيل..
دافئ بعيدة أغواره. طراز نادر بل غريب من
وفاؤه وعلاقته الأصيلة الكتاب هو ..ولو أن مصطفى
بالأشياء إسماعيل نفسه اختار أح ًدا
ليجلس بجانبه فسيختاره،
المثال الأوضح على وفاء وحيد
هو الدائرة الأخوية الحميمة بجانب الممثل العملاق صلاح
منصور ،مجذوبان ،هو وممثله
التي جمعته بالصحفية والكاتبة
الراحلة حنان كمال ..كانت الذي يؤثره كالشيخ القارئ
بمثابة الأخت غير الشقيقة السلطان ،ويعلم من علاقتهما
لوحيد وكان أخاها الصادق أنهما لم يتفارقا في ليلة أحياها
النبيل ..حمل همها باستمرار، الشيخ ،فقد كان صلاح
ووقف معها في ظروف مرضها منصور ،فيما كتب وحيد لأخبار
الصعب المهلك ،وحين انتقلت إلى
الأدب عن مصطفى إسماعيل،
جوار ربها كان أول منتظري ميزان ليالي الشيخ القرآنية،
جثمانها في مطار القاهرة، يقرأ الشيخ وينظر إليه ،فإن
أقره صاحبه على القراءة وإلا
وأكثر من بكوها وراء النعش، أعادها .مجذوبان بكل معنى
وأبعد من وصلوا معها للمنزل
الكلمة (وحيد الطويلة وصلاح
الأخير ،والأطول زمنيًّا في منصور) ..يعرفان أن الشيخ
وضع صورتها كبديل لصورته
قرأ التحريم 63قراءة في
في بروفايل صفحته الخاص النسخ المتوفرة ..ويوقنان أنهما
بالفيسبوك ،صفحته الآسرة