Page 150 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 150

‫العـدد ‪34‬‬    ‫‪148‬‬

                                                            ‫أكتوبر ‪٢٠٢1‬‬

                                        ‫بمجلا ٍت‬              ‫الذي لم يتث ِن لي فيه مناداتها بصو ٍت عا ٍل لأوقف‬
‫أجنبي ٍة‪ .‬ألتق ُط صو ًرا للكلا ِب الضال ِة‪ .‬وفي السيار ِة‪،‬‬                                          ‫هرولتها‬

     ‫يستمع السائ ُق التركي إلى سباقات الخي ِل على‬                       ‫ثم يأتي القطار‪ .‬ويكسوالقمر الصخور‬
                                         ‫الراديو‬            ‫كالطحالب‪ .‬كيف ُيع َقل أن تكون خير ليلة في حياتي‬

    ‫يقو ُل لنا لقد فز ُت‪ .‬أرتدي ملابسي كعمو ٍد من‬                                               ‫هي تلك التي‬
                 ‫الأعمد ِة‪ .‬كم أود لوأحر ُق الأفعا َل‬                            ‫رقص َت فيها معي في باريس‬
                                                                            ‫وشاركتني الفراش في نزل شبا ٍب‬
 ‫أخطئ في الألفاظ عند حديثي مع النادل المصرى‪.‬‬                ‫وكيف يعقل أنك تحتاج أحيا ًنا سكينًا لتنح ًت أخرى‬
                           ‫رحمي ينزف من أثينا‬                   ‫السماء ُتمط ُر في بلدتين في آن‪ .‬وساحة فيندوم‬

    ‫حتي إسطنبول والقم ُر عنكبو ٌت يقفو أثر وحل ِه‬                                                      ‫تمتلئ‬
                                        ‫الأبيض‬                                ‫بالما ِء وبالحل ِم‪ ،‬بالينبو ِع وبالقم ِر‬
                                                            ‫تنفج ُر وتنفت ُح‪ ،‬كيما يتثني لليال‪ ،‬آخر بنات بيروت‪،‬‬
‫في صفحة السما ِء‪ .‬يتفتح زهر البرتقا ِل كالفلف ِل في‬
                                         ‫الباح ِة‬                                 ‫الخرو ُج من الجر ِح المفتو ِح‪.‬‬

‫في كل مكان‪ ،‬أسطح منازل زرقاء‪ .‬مضادات حيوية‬                             ‫‪ -3‬شهر العسل‬
                                   ‫لفكي المتقرح‬
                                                              ‫أتذكر لهذه الغرفة حرارتها‪ .‬شجا ٌر مع والدي و‪..‬‬
      ‫نأخ ُذ روما معنا إلى روما‪ .‬وفي طابور تدقيق‬              ‫عينان زجاجيتان شريرتان‪ .‬التلفاز يتلألأ كسمك ٍة‬
                        ‫ومراجعة جوازات السفر‬
                                                                                                     ‫ساحر ٍة‬
   ‫تخبرني بأن أدعك تتحدث‪ .‬وتخبرهم أنني معك‬                  ‫أطفأنا سائر المصابيح وأخذنا ُن َهوي بعضنا البعض‬

                                                                         ‫هوامش‪:‬‬

‫المفسد ‪ :The spoiler‬نشرت هذه القصيدة بمجلة ذا نيو يوركر ‪ The New Yorker‬الأمريكية في عددها‬
                                                             ‫الصادر بتاريخ ‪ 28‬سبتمبر ‪.2020‬‬

                                                      ‫‪ -2‬من ديوان «السن ُة التاسع ُة والعشرون»‪.‬‬
                                                        ‫‪ -3‬موقع ‪. 2017،Poetry July/August‬‬
   145   146   147   148   149   150   151   152   153   154   155