Page 151 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 151
حول العالم 1 4 9
دوريس ليسينج
عجلي الأسود الصغير
صغير .ويحرسها من حليبًا كافيًا لعائلته ،بينما ترجمة وتقديم :
النمور أو الكلاب .وفي أسوأ بقرة واحدة في إنجلترا تنتج
الأوقات عندما تنقص كمية رولا عبيد
اللبن كثي ًرا كانت أمي تسأله حليبًا كافيًا بل ويزيد.
إن كان يعطي لبنًا لأسرته. ولم يعد هناك الآن بقر سعيد بقرتنا الجميلة تدعى
بالطبع كان يفعل ذلك إلى يأكل البرسيم ،بما أننا بتنا ديزي مو.
أن تهطل الأمطار وتنمو نعامله بقسوة ونحبسه أحب بقرتنا الودودة.
فهي تبذل كل ما بوسعها كي
الحشائش. ونطعمه ما نشاء .ولم يعد تعطينا الحليب والقشطة
تتميز بقراتنا بقرونها الحادة يتهادى في مشيته وسط لنأكلها مع تارت التفاح.
أعتقد أن قليلين من الناس في
وعيونها البرية المفعمة الخضرة .ويستنشق الهواء العالم سمعوا عن هذه البقرة
بالحياة .وكنت إذا صادفتها العليل ،وفوق ذلك نجبره على
حمل جالونات من الحليب في الودودة.
وأنا أسير أبتعد عنها. أضرعه .وهو أمر غير طبيعي «قطيع من البق»– نمضي به
فلم تكن حيوانات منزلية يعرضه للأمراض ويودي به
أليفة ولا بقرات ودودة. إلى مرعاه وسط الحشيش
وكان حليبها بالكاد يكفي إلى حافة الانهيار .وسينظر والبرسيم الإنجليزي الشهي،
مؤنتنا من الزبد ،على عكس هذا البقر بعين الحاسد إلى
الحليب الذي يتذكره والداي كان بقرنا سعي ًدا.
ذي القشدة الكثيفة ..لقد عادا بقرنا الهزيل لأن حياته لا يتجاوز قطيع البقر
ستبدو له جنة بالمقارنه مع الحلوب في مزرعتنا في
الآن إلى إنجلترا. أفريقيا ستة أو سبعة
حياة بقرنا. مخلوقات هزيلة تعاني من
يرعى بقراتنا صبي أسود الجفاف .ويحتاج المرء إلى
نصف دستة منها كي تنتج