Page 73 - ملف الإنجاز - portfolio
P. 73

‫تجيب إحدى طالبات المجموعة‪ :‬لفداء أبو قطيش‪.‬‬

‫بعد أن أصبح لديه علم لمن يوجه دفة التحكم عن بعد‪ ،‬يتوجه المحاضر بسؤال الاطمئنان عن حال‬
                                                             ‫طلابه‪ ،‬كيف يشعرون؟‬

  ‫تجيب إحدى طالبات مجموعة العرض‪" :‬الحمد لله"‪ ،‬فيرد قائلا بلسان المازح الجاد‪ :‬الكلام موجه‬
                                          ‫للجميع‪ ،‬ليس فقط لك يا فداء‪ ،‬لكل المجموعة‪.‬‬

            ‫يوجه د‪ .‬نبيل سؤالا آخر‪ :‬هل يوجد ش يء غير مرتاحين له؟ هل تريدون قول ش يء ما؟‬
  ‫هذا هو لسان حال المحاضر يوجه فيها رسالة لنا في مهنة التعليم معل ًما‪ِّ ،‬اسأل عن طلابك‪ ،‬تفقد‬

       ‫أحوالهم‪ ،‬حاول أن تحثهم على الحديث والحوار‪ ،‬ولا تنس ى عزيزي المعلم مشاعرهم المرهفة‪.‬‬

  ‫الطالبة عبير تطلب الاذن بالكلام فتقول‪" :‬إن شاء الله يعجبك عرض مقالنا لهذا اليوم‪ ،‬ويعجب‬
                                                    ‫زملاءنا‪ ،‬وأن يكون واضحا‪ ،‬سلسا‪.‬‬

                                            ‫يرد د‪ .‬نبيل‪ :‬هذا من باب التمني‪ ،‬ان شاء الله‪.‬‬
                                            ‫تضيف طالبة أخرى قائلة‪ " :‬من باب الرجاء"‪.‬‬
‫يجيب د‪ .‬نبيل بابتسامة‪ :‬صح سعاد‪ ،‬لأن التمني كأنه يستحيل‪ ،‬أليس كذلك؟ يضيف د‪ .‬نبيل مازحا‬
 ‫لأجل ذلك قلت لها من باب التمني مع إشارة رفع الحاجبين ومن ثم تتلوها ضحكة خفيفة عريضة‪.‬‬
                                            ‫يشارك الطلاب الضحكة الخفيفة هم أيضا‪.‬‬
  ‫هنا نتعلم أيضا أمرا ملفتا للنظر‪ ،‬كم على المعلم أن يكون إنسانا مبتسما يمزح أحيانا‪ ،‬يتقبل رأي‬
   ‫طالبه برحابة صدر وإن عارض رأي الطالب معلمه‪ ،‬وبثقافته العالية يبين لطلابه الفارق اللغوي‬

                                             ‫الجميل بين كلا اللفظتين "التمني والرجاء"‪.‬‬
   ‫كما ويبين د‪ .‬نبيل أن على الإنسان أن يتصرف على سجيته كما هو فلا يتصنع حتى لو أنه يزعل‬

                                                       ‫‪73‬‬
   68   69   70   71   72   73   74   75   76   77   78