Page 111 - تقرير البحث
P. 111
حديث التعيي يف سلك التدريس تكون أعلى بكثي تجاه مسببات العنف نظرا لعدم امتلاكه
للمهارات والقدرات ،وال يت يتم تزويده بها من خلال برامج التدريب أو من خلال الممارسة على
مدار سنوات عمله بالمؤسسة اليبوية .كذلك بينت الدراسة أن الفروقات يف اتجاهات المعلمي
نحو العوامل المتعلقة بالبيئة المدرسية كانت لصالح معل يم ذوي الخية من( )44-5سنوات،
مقابل فئة سنوات الخية أقل من 5سنوات .وهذا يدل على أنه كلما زادت الخية التدريسية كلما
اكتسب المعلم مهارات أعلى وقدرات تمكنه من التعامل مع مسببات العنف بشكل أفضل.
وبالنظر إل العوامل المتعلقة بالمجتمع ووسائل الإعلام أكدت الدراسة على عدم وجود فروقات
دالة احصائيا تعزى إل متغي سنوات الخية .وبالتا يل لا تؤثر سنوات الخية يف توجهات المعلمي
نحو العوامل المتعلقة بالمجتمع ووسائل الإعلام على اعتبار أن هذه العوامل خارجية ولا يمكن
التحكم بها من خلال النظم اليبوية .وعليه يمكن القول أن جميع إجابات المبحوثي أكدت على
أن العوامل الاجتماعية ووسائل الإعلام لها الدور الكي يف مسببات العنف داخل المجتمع
المدر يس .أي أن العنف يأ يت من خارج المؤسسة اليبوية ،ويتأثر بالعوامل الثقافية والاجتماعية
والسياسية للمجتمع العر يت يف تلك المنطقة.
ثال ًثا :مناقشة نتائج اختبار الفرض ّية ال ّثالثة.
نصت الفرضية على أنه :لا توجد فروق ذات دلالة إحصائ ّية عند مستوى ( )α≤0.05بي
متو ّسطات وجهات نظر المعلمي المتعلقة بالعوامل المؤ ّدية للعنف المدر يس تعزى لمتغ ّت
مستوى ال ّثقافة (المؤ ّهل ال ّتعلي يم).
حيث يوضح الجدول أعلاه أن هذه الفرضية محققة من وجهات نظر المعلمي المتعلقة بالعوامل
المؤدية للعنف المدر يس (ال ّتنشئة الأس ّرية ،ال ّطالب نفسه ،المجتمع ووسائل الإعلام ) حسب
متغي مستوى الثقافة .وغي متحققة عند محور البيئة المدرسية .حيث أكدت الدراسة على وجود
فروقات يف استجابات المبحوثي كانت لصالح فئة ال ّثقافة (لقب أول) ( ،لقب ثان) مقابل فئة
( .)B.EDمما يدل على أنه كلما زاد مستوى الثقافة كلما زادت اتجاهات المعلمي نحو مسببات
العنف المدر يس؛ وذلك لما يمتلكونه من معارف وقدرات تم تعلمها والتدرب عليها من خلال
ارتقائه لمستوى ثقا يف أعلى .وعليه ،فالساليب اليبوية الحديثة والنظريات لا يمكن تعلمها إل من
خلال الكتب أو الدورات اليبوية ،وال يت يجب على المؤسسات اليبوية كافة أن تسغ إل تزويد
97