Page 42 - تقرير البحث
P. 42
و .أسباب إدارّية:
المدرسة باعتبارها ثا يت مؤسسات التنشئة الاجتماعية وأول وسط اجتما يع خار يج يخرج إليه الفرد
بعد الشة .ف يه حلقة الوصل بي الفرد والمجتمع بما فيه من أفراد ومؤسسات .كما أنها المسؤولة
إل جانب غيها من المؤسسات الاجتماعية يف المجتمع عن صناعة الثقافة وعناصرها من قيم
وعادات وتقاليد ولغة .وأهمها نقل ذلك إل أفراد المجتمع وتوظيفه يف كل منا يج الحياة و يف كل
فئات المجتمع على اختلاف أعمارهم وبما أن التنشئة الاجتماعية تنتقل من خلال الثقافة من
الكبار إل الصغار فإن على المدرسة القيام بصقل وتنقية ذلك من خلال مراحل العملية اليبوية
ل يك يتست للفرد التفاعل مع غيه من ب يت جنسه يف الوسط الاجتما يع الذي يوجد فيه (جعفر،
.)0440
فالمدرسة يه المؤسسة ال يت تقوم بوظيفة اليبية ،وتوفي الظروف المناسبة للنمو النف يس والتأثي
يف شخصية الطالب .حيث يزداد علما كما ينمو جسميا واجتماعيا وانفعاليا .وتعد المدرسة
المؤسسة الاجتماعية الثانية يف الهمية بعد الشة من حيث مكانتها ودرجة تأثيها على الطالب
ورعايته .وتقوم بصقل شخصيته وتنمية مواهبه ومهاراته وتزويده بالمعارف .إضافة إلى أنها توفر
له بيئة اجتماعية مليئة بالمؤثرات ال يت يتم توجيهها بالاتجاه الذي يعود عليه وعلى مجتمعه.
إن أسلوب إدارة المعلم للفصل من السباب المؤدية إل ظهور العنف لدى التلاميذ .ففشل
المعلم يف إدارة الفصل بأسلوب جيد وعجزه على فرض أسلوبه اليبوي على طلابه ،وزيادة عدد
الطلاب داخل الصف ،وتنوع بيئات الطلب ،كل هذه عوامل تساعد المعلم على اللجوء إل العنف
مع طلابه .والتجاوز مع الطلب المشاغبي وخاصة إذا كان أولياء أمورهم ذو مناصب رفيعة ،أو
تابعي لإدارة المدرسة ،أو ممن يقوم المعلم بإعطائهم دروس خصوصية.
ومعرفة الطلبة بمنع العقاب يف المدارس ،أدى إل استهانة الطلبة بالمعلمي وبواجباتهم ،مدللي
وغي مبالي .ولا سيما إذا لم تستجب مطالبهم من المعلمي .وكذلك فإن التد يت يف مستوى
أهداف التعليم ،وعدم تقدير العلم وأهله ،والعلاقة العلمية ال يت أصبحت غاياتها تجارية .ولجوء
بعض الطلبة للحصول على الشهادة بأية طريقة كانت ،وبالتهديد أحيانا ،وأحيانا بالمحاباة ،إن لم
28