Page 125 - merit 52
P. 125

‫نون النسوة ‪1 2 3‬‬

                                                                 ‫فضاء ممكن آخر‪ ،‬وفي‬

                                                                 ‫مدلول السير التاريخية‪،‬‬

                                                                 ‫والسردية المشابهة‬

                                                                 ‫لمدلول سيرة د‪.‬نبيل من‬

                                                                 ‫خلال فضاء الشرفة‬

                                                                 ‫الذي ينفتح على الأبعاد‬

                                                                 ‫المكانية الأخرى التي‬

                                                                 ‫تتصل بفضاء د‪.‬نبيل‬

                                                                 ‫وآثاره العلمية‪ ،‬والأدبية‬

                                                                 ‫عبر علامة الشرفة التي‬

                                                                 ‫تجمع بين فضاءين‬

                                                                 ‫متباينين في حالة من‬

                                                                 ‫التعاطف الكوني؛ ومن‬

                                                                 ‫ثم تبدأ الساردة في‬

                                                                 ‫المزج بين مجموعة‬

‫ديردري ويلسون‬  ‫دان سبيربر‬                          ‫إنجي أفلاطون‬  ‫من الممارسات الفنية‬
                                                                 ‫والعلمية‪ ،‬والجمالية‪،‬‬

‫الفضاء المتصل بالفضاء المكاني التجريبي الواسع‬                    ‫والاجتماعية عبر اللقاءات‬
      ‫عبر علامة الشرفة؛ ومن ثم تصل الساردة‬
     ‫بين تجدد صوت د‪.‬نبيل عبر أطيافه‪ ،‬وآثاره‬        ‫التي كانت تعقد في منزل د‪.‬نبيل‪ ،‬والتي صارت‬

 ‫العلمية وحالة التفاعل الاجتماعي الوجودي بين‬       ‫كثيفة قبيل اشتداد المرض؛ للحفاظ على تراثه‬
   ‫أصدقائه‪ ،‬وتلاميذه‪ ،‬وإمكانية البحث عن طرق‬
‫موازية لتجدد مصائرهم أو مصائرهن في بدايات‬          ‫الفكري‪ ،‬والأدبي؛ وكأن النهايات المحتملة تبدو‬
   ‫حكائية جديدة؛ ومن ثم يفكك الخطاب الحاجز‬
‫بين النهايات المحتملة‪ ،‬والبدايات الدائرية الجديدة‬  ‫مثل احتفالية بتجدد الصوت‪ ،‬أو عبوره إلى مجال‬

         ‫في السياق الثقافي‪ ،‬والاجتماعي‪ ،‬والفني‪.‬‬    ‫مكاني رحيب أو إمكانية استدعاء طيفه كمرجع‬
      ‫ويمكننا قراءة خطاب ساردة سوزان كمال‬
                                                   ‫شخصي لساني في جلسات ثقافية مغايرة‪،‬‬
        ‫تداوليًّا من خلال سياق نموذج التواصل‬
    ‫الأول بين الساردة والمروي عليه؛ ووفق مبدأ‬      ‫ومتجددة في الفضاء نفسه‪ ،‬أو في فضاءات‬
   ‫الصلة طب ًقا لدان سبيربر وديردري ويلسون؛‬
    ‫فالساردة قد انتخبت مؤشرين سياقيين لهما‬                       ‫أخرى‪.‬‬
 ‫أهمية في موقف التواصل مع المروي عليه؛ وهما‬
   ‫وجود لوحة تقترن بإحالة مرجعية إلى الفنانة‬       ‫وقد اختارت الساردة تعددية الأصوات التي‬
    ‫المصرية إنجي أفلاطون؛ واهتمامها بالبسطاء‬
                                                   ‫تحيلنا إلى العلاقات العاطفية‪ ،‬والاجتماعية‬
      ‫بصورة عالمية؛ ومن ثم تتوسع الساردة في‬
    ‫إنتاج الاستدلالات الملائمة لعودة طيف إنجي‬      ‫المعقدة التي لا تنفصل عن لقاءات المثقفين في‬
     ‫أفلاطون وسيرتها السردية التي تقاوم ‪-‬في‬
‫تضمينات الخطاب‪ -‬مرض الدكتور نبيل الخطير؛‬           ‫منزل د‪.‬نبيل‪ ،‬وتعددية الرؤى الفكرية حول‬

                                                   ‫الفن‪ ،‬وكذلك تنوع الممارسات الجمالية؛ فهي‬

                                                   ‫تنتقل من رؤيتها لمنزل د‪.‬نبيل وخبر مرضه إلى‬

                                                   ‫أصوات ندى‪ ،‬وهنا‪ ،‬ومنى‪ ،‬ومصائرهن المعقدة‬

                                                   ‫في البحث عن الخصوبة‪ ،‬أو الحب‪ ،‬أو استعادة‬

                                                   ‫وهج الذكريات؛ ومن ثم لا تنفصل هذه المصائر‪،‬‬

                                                   ‫والمسارات السردية الوجودية عن ثيمة التجدد‬

                                                   ‫من خلال الأثر‪ ،‬والكامنة في مدلول سيرة د‪.‬نبيل‬

                                                   ‫في علاقته الإدراكية السيميائية بطيف إنجي‬

                                                   ‫أفلاطون‪ ،‬وانتشار أوراقه‪ ،‬وأقلامه‪ ،‬وترجماته في‬
   120   121   122   123   124   125   126   127   128   129   130