Page 128 - merit 52
P. 128
العـدد 52 126
أبريل ٢٠٢3
ووجوده النسبي في العالم؛ وقد تتحقق قوة فعل فعل الكلام التمثيلي فيكمن في إمكانية تجدد
الكلام الثاني المتعلق بالسؤال المضمر عن اتساع جلسات المثقفين في سياق زمني /مكاني آخر
الفضاء في إدراك المروي عليه لثراء الفراغ فيما يجمع بين محاكاة أصوات الماضي ،وأفكاره
والتأثر بمؤشرات سياقية -إدراكية جديدة في
وراء الشرفة عقب وفاة الدكتور نبيل ،وبقاء
بعض الأصوات والذكريات المستعادة في المكان مواقف التواصل المغايرة في المستقبل.
نفسه أو الأماكن المماثلة المحتملة ،ويحقق المروي أما فعل الكلام التعبيري فيبدو في انحياز
عليه لازم فعل الكلام التوجيهي الثاني -بصورة الخطاب السردي إلى بقاء العمل الفني ،أو الأدبي
أدائية -حين يعاين الأطياف المتعلقة بأعمال الفن، مؤث ًرا في السياقات الثقافية والإنسانية المشابهة؛
أو أطياف المحادثات الفكرية والأدبية بين الحلم ومن ثم تكمن قوة فعل الكلام في إعادة النظر
المستمرة في المراجع الفنية ،وسير الفنانين،
والواقع ،والذاكرة. والفنانات التاريخية والثقافية ،واستنتاج دورها
وأرى أن رواية الشرفة لسوزان كمال تحتفي كمؤشر سياقي ضمن بنية حضور مغايرة؛ أما
لازم فعل الكلام فيتحقق حين تستعاد الأعمال
بتعددية الأصوات ،وبقاء الروائية ،والنقدية ،والفنية بالفعل في نوع من
الأثر من خلال استعادة الوفرة ضمن جلسات فنية وأدبية واجتماعية
أطياف الفن والتاريخ أخرى تنبع من علاقات المماثلة الاستعارية
سرد ًّيا ،والمزج بين
الاجتماعي والجمالي المفاهيمية بين الماضي ،والمستقبل.
ويستعيد خطاب ساردة سوزان كمال
وعلامات الذاكرة السؤال الوجودي حول الكينونة المتعلقة
من خلال الإحالة بالزمن ،وبالتأويل الأدبي الاجتماعي في
إلى المرجع المكاني حالة الدكتور نبيل ،وكذلك السؤال عن
التجريبي الذي ينفتح مدى اتساع فضاء الشرفة؛ ومن ثم يثرى
على الآخر /الإنساني الفعلان الكلاميان التوجيهيان الخطاب
المحتمل في المستقبل
الموجه إلى المروي عليه؛ فقد
تتحقق قوة فعل الكلام
التوجيهي الأول /السؤال
الوجودي عن الكينونة
في إدراك المروي عليه
لتكرار هذا السؤال
وتعلق تكراره
بالأثر الدال على
تأويل الكينونة
المحتمل؛ أما
لازم فعل الكلام
فيتحقق في
إدراك المروي
عليه لأهمية
الأثر الدال
على كينونته