Page 136 - merit 52
P. 136
العـدد 52 134
أبريل ٢٠٢3
أشرف البولاقي
الحادية عشرة
بتوقيت محبة الدكتور
نصر حامد أبو زيد
*** علاقتي بكتبه ،كيف بدأت ،وما -بمحب ٍة كبيرة- تلقيت
صداها ،وما مفاتيحها .مؤك ًدا أنه رسالتين مط َّولتين من
في يونيه 1990انتهت علاقتي لا يريد كتابة علمية أو بحثية ،لا
بالقاهرة وبالدراسة ،وعدت إلى يريد رأ ًيا حول مشروعه؛ فقد قرأ صديقين مختلفين،
قريتي بعد أربع سنوات أظنني لي ولغيري كثي ًرا من هذا ..يريد الأولى من صديق
لم أسمع خلالها باسم الدكتور مبد ٍع جميل أ ِحبه كثي ًرا
أن يعرف كيف يمكنه أن يقرأه (يصغرني بسنوات).
نصر حامد أبو زيد ،وأظنني وي ِحبه ،ما الكتاب المفتاح عنده. قال إنه لا يشك لحظة في أن
لم أقرأ له شيئًا في صحيف ٍة وأ َّن هذاِ -من وجهة نظره -لن الدكتور نصر حامد أبو زيد،
أو مجلة؛ إذ كنت خلال تلك يتأتي له إلا بكتابتي عن علاقتي مثقف ومفكر من طراز نادر،
الفترة مول ًعا بكتب التراثيين به كقارئ م ِحب ،لا كمثق ٍف ولا لكنه -أي الصديق -غير قادر
كناقد .يسألني لماذا استطاع هو على استيعابه ،يجد صعوب ًة ما في
أكثر من كتب المح َدثين فهم كثي ٍر مما يرمي إليه ..ومن ثم
والمعاصرين .لع ِّل سمعت أن يفهم طه حسين ولا يفهم فهو يرجوني أن أكتب عن علاقتي
اسمه هنا أو قرأت اسمه نصر حامد أبو زيد ،ويظن أنني بالدكتور ،ولكن بطريق ٍة مختلفة،
يقصد علاقتي به ،بقراءته،
هناك ولم ألت ِفت؛ فلم لو استجبت له بالكتابة سيجد
يكن الرجل في هذه إجابة عن أسئلته.