Page 150 - merit 52
P. 150
يا أيها الملأ الذي أفتوه أفتوني العـدد 52 148
أنا.. أبريل ٢٠٢3 البلا ِد
رؤيا َي ضيق ٌة تشير ناحيتى وتبكي
وقلبي مع التي لا ب َّد من طل ٍل أ َع َّد ْت –بع ُد– لي َشر ًكا
ومتكئًا لمن أنكر َننِي هل أنا الأعمى
لأبكيها و َفضحن شهو َتها أم البح ُر الأ َص ُّم؟
وأنش َر -مر ًة أو مرتي ِن على الأقل– وآ َتت ك َّل واحد ٍة يقول :إخوت َك ..البلاد ..أبو َك!
-لكي تحتا َل– ِمرآ ًة!
ربي َعها ..وحرائقي وقالت :انظ ْر الآ َن يا أ ُّم ..النشي َد
سأكون في مص َر العزي َز امتثل َت! ول ِّوني أن ِت الحني َن بمقلتيك
وأصط ِفي َمن شاءت امرأتي
رأي َننى َمل ًكا وخ ْفن أصابعي فربما يأتي المُخلِّ ُص
لتشتع َل البلا ُد أنا هار ٌب ِمني إل َّي فهل ص َبا ق ْبلي ربما ستشير ناحي َة ال ُجنا ِة البن ُت
ويختفي الشعرا ُء عن وجهي
نب ٌّي؟ لو فعل ْت سأنجو من أكاذي ِب
أنا أسطور ُة الرؤ َيا أم تكي ُد لي المرايا؟ الروا ِة
وتأوي ُل الخراف ِة
كادت امرأ ٌة.. (نبيل ًة كانت)!
سي ُد الأحلا ِم ولم َي َكد ا ْلعزي ُز ينام حتى كان أنا َمن با َعني الأعرا ُب َبخ ًسا
والتعبي ُر ِس ِّري ثم ِمن مص َر اشتراني سي ُد امرأ ٍة
صا َغني بعض الروا ِة ُم َجن ًحا معت َقلي
وأقام تمثا ًل ل َي الأعرا ُب وكان معي الجنو ُد وصاحبي َشغف ُت فؤا َدها حبًّا
يا صا ِح انتبِ ْه!
َمر الجنو ُد على أبي و َتح َّسسوا
لا البح ُر أنبأهم
ولا َع َرفوا مناز َل إخوتي
هل يأكلو َن
فأست ِد ُّل على الذي هو أبي ُض؟
أم يحلمو َن
فأبتنِي في السجن مم َلك ًة
لأحلام الطغا ِة؟
َتنا َوموا ليروا على وجه البلا ِد
النو َر
أو ليح ِّدثوا عن سب ِع بقرا ٍت
وبع ِض سناب ٍل
وحديق ٍة ،وقلوب طي ٍر فى الفضا ِء
وعي ِن ماء
كيف يمكنني ال ِفرا ُر؟
على يدي و ْش ُم الكواك ِب
َتع ِرف الجارا ُت صوتي
والبلا ُد أصابعي
والني ُل مقبرتي
ويومَ قيامتي!