Page 148 - merit 52

‫العـدد ‪52‬‬ ‫‪146‬‬

‫أبريل ‪٢٠٢3‬‬ ‫أو أحمل ه ًّما عن محزون‬
‫أو –حتى‪ -‬أرفع حج ًرا كان يسد‬
‫و ُسلُو َكا‬ ‫ُيَدْار َدم ِي َِفكاي َنا‬ ‫لا‬
‫َما ِز ْل َت َت َص َع ُد ل ْل َيقي ِن‬ ‫َما‬ ‫طري ًقا‬
‫ِب َو ْعيِ َنا‬ ‫َعا ِش ٌق َي ْتلُوكا‬ ‫‪...‬‬
‫َما ِز ْل َت َت ْن ِس ُخ ِبالِش ُكو ِك‬ ‫َ َوشِت ْلم َكًساآي َتُةظَل ُّيللِهم‬
‫معذر ًة يا سيدي الشاعر‬
‫ِش ُكو َكا‬ ‫فالليل طويل وحزين‬
‫َو َت ُقو ُل‪:‬‬
‫إ َّن ال ِع ْل َم َسيِّ ُد َم ْن َي َرى‬ ‫َوشَق ْمد ً ُسوا‪ِ..‬ص ُموا ِب َما َو َص ُمو َكا‬ ‫«وبهية» ما زالت تبكى «ياسين»‬
‫أ َّل َي ُكو َن ُم َعبَّ ًدا َم ْملُو َكا‬ ‫َو َط ٌن‪،‬‬ ‫ما زال الأطفال جيا ًعا‬
‫َحبَّذ َت ُف ْت َيا ال َع ْق ِل‬
‫َوح َْري َفُث ْ َضدلَِيتلُ َه ِاحي َن َح َم ْل َتها‬ ‫َُوط ُكِر ُُّدلواال َقاِم ِبن ِعيالَنَتا ِبر ُيج ِْرخ ِح ِه‬ ‫نوقد تحت ال ِق ْدر لنله َيهم‬
‫َما َط َر ُدو َكا‬ ‫فيناموا من غير غطاء‬
‫ُم ْفتِي َكا‬ ‫َو َط ٌن‪،‬‬ ‫‪..‬‬
‫َو َن َق ْد َت َحو َل ال َن ِّص‬ ‫و َن ْح ُن َج َنا َن ُه ولِ َسا ُن ُه‬ ‫يا سيدي الشاعر‬
‫ُك َّل ُخ َرا َف ٍة‬ ‫س ُكو ِت َنا َم ْس ُفو َكا‬ ‫َما َزا َل َفو َق‬
‫َشري َكا‬ ‫ِمش ْ ُنرو ُجَحُد اِرل َاقال ُتِر َرئاي َِنث‬ ‫َج َع َل ْت‬ ‫َم ْن ُقو َص ٍة‬ ‫َيك ْأم ِِيشيَح ِقي َق ٍة‬ ‫أعلم أني ما زلت صغي ًرا‬
‫ال َو ْه َم‬ ‫وأ َز ْل َت‬ ‫في أ ْهلِ ِه‬ ‫لكنِّي أحمل في قلبي ه ّم الأجيال‬
‫إ ْذ َف َّك ْك َت َح ْف ِر َّيات ُه‬
‫َت ْف ِكي َكا‬ ‫ُم ْس َت ْه َجنًا‬ ‫ونضال الشهداء العظماء‬
‫في َذا ال ِض َيا ِء‬ ‫َم ْت ُرو َكا‬ ‫من أجل البسطاء المطحونين‬
‫أ ِسي ُر َخ ْل َف َحقي َقتي‬ ‫َي َت َس َّو ُل ال َع ْص ِر َّي‬ ‫فرجال القرية صف ٌر مهزولون‬
‫َو ْه َو ُم َه َّد ٌد‬
‫َو َكأ ْن‬ ‫ََيكاْحلأِم ْمُل ِأسْم َس ُه َم ْن ُهو َكا‬ ‫يأكلهم دود «البلهارسيا»‬
‫أََتِمو ْبَِنْسنِك ْيحَُتير َ ْإسحَمل ُيِِبىتتًاأا َلَّنه َِفنََذايحا َنِق َاانيلْبَقَقِكِةْبي ِرَكِفاي َكا‬ ‫أَِبق َْيَندق ُريَِينِاِعلِهميُ َففَ ِّكيش ِرا ُلم َنَكا َّف ًِراس‬ ‫ونساء القرية يمضغهن «الس َّل»‬
‫أ ْن َت الإ َما ُم‬ ‫لا حب هناك ولا لمسات ملتهبة‬
‫إلى ُه َنا َك َس َب ْق َت َنا‬ ‫أو ُص ْعلُو َكا‬ ‫لا شيء سوى الحزن الجاثم في‬
‫أ ْن َت الإ َما ُم‬ ‫َهو أ ْن ُي َجا ِب َه‬
‫ِتف ْلأ َْيك َنال ََمو ْنجيَت َعب ُةُع‪:‬وكا؟!‬ ‫م ْن ُيدا ِف ُع َع ْن ُهمو‬ ‫الأعماق‬
‫للِ َانل َُبن ََشسا َِثه ُدوب ُعَك ْراَيل َنَما ْحأ ُبَبوًداَكا‬ ‫ُه ِز ُموا إ ِذ ْن ِبال َج ْه ِل‬ ‫تسخر منه أغانيك المشتعلة‬
‫َلو َه َز ُمو َكا‬
‫َما َزا َل صو ُت َك‬ ‫فِمي ْن ُك ُعِّل ُ َصعو ْ ِرص ٍر َظلا ِم َنا‬ ‫بلهيب الجنس‬
‫َكال َق ِصي َد ِة َسيِّدي‬ ‫َق َم ٌر َرمو ُه َك َما َر َمو َك‬ ‫ولهذا فأنا أرجوك‬
‫وطنًا ُير ِّت ُق حل َم َه ال َمهتوكا‬ ‫أ ُخو َكا‬ ‫باسم الشهداء العظماء‬
‫َيم ِشي‬ ‫باسم البسطاء المطحونين‬
‫َما َزا َل صو ُت َك‬ ‫ُوه َُوه ْمأ ْن َُهت ْم ِف ِمي ْهح َمن ًة و َج َها َل ًة‬ ‫أن تصمت لحظة‬
‫في َضمي ِر َم ِسي ِح َنا‪:‬‬ ‫ِف ْكر ًة‬ ‫حتى تنتهى مراسيم الحزن»‬

‫ََغعا َّلِد ْ َرم ْن َصلَِيص َبَلبَكو؛ َكا‪..‬‬ ‫***‬

‫َش ْر ًقا ِم ْن َق ْب ِر المسيح‬

‫قصيدة الشاعر عبيد عباس‬
‫إلى نصر حامد أبوزيد‬

‫أ َب ًدا‬
‫َم َجا ُز الق ْب ِر‬