Page 144 - merit 52
P. 144
العـدد 52 142
أبريل ٢٠٢3
رأي َتني أعدو فقل َت ِبشار ٌة مز َمع اتفقنا عليه ،أنا وصديق إلى مؤسسة سياسية تحافظ على
وذهب َت في جزعي إلى التأوي ِل مشترك بيني وبين الدكتور ،رأى الأوضاع السائدة لخدمة السلطة.
أ َّول َت الذي هو واح ٌد: صديقنا هذا أن الدكتور سيسعد
قلبي ..ورائح َة الدما ِء.. كما يدرسها باعتبارها مثا ًل
وآ ِكلي كثي ًرا بقصيدتي التي أهديتها للح ْدس كمرجعي ٍة معرفية لإدراك
الذئ ُب ذ ِئ ٌب إليه ،وكان يريد مني أن ألقيها في المعنى الديني ،مثلما كان العقل هو
هكذو اٍبلق ِمسيو ُىص والقمي ُص وجوده ..لكن رحيل الدكتور َسبق مرجعية الاستدلال المعرفي للمعنى
البلا ِد هذي وليس من الديني عند المعتزلة ،ومثلما كان
لقاءنا هذا.
فهل َحلم َت و ُخن َتني يا صاحبي؟ القصيدة كان عنوانها «سأموت البرهان هو مرجعية الفلاسفة
َصلَّي َت لك َّن العشاء بعيد ٌة لإدراك المعنى ذاته.
والأنبيا ُء َتف ّرقوا بعد قيقة ..آ ِخر ما تبقى من
ما بين َمن ِف ٍّي هنا َك سيرتي والبحر» ،نشرتها أكثر ولسوف تستمتع كثي ًرا بهذا
من مرة ،أ ِعدك أن أعيد نشرها الكتاب بعد أن تكون قد قطع َت
وبين مع َت َق ٍل هنا ..ومها ِج ٍر!»
هنا لاح ًقا وأنا أختم حديثي شو ًطا في كتبه الأخرى،
كما أنني وقفت في قصيدتي تلك إليك بالدكتور نصر شاع ًرا، وستستمتع أكثر بتحليله للقاء
التاريخي الذي تم بين ابن عربي
عند إشارات الدكتور عن الفرق وبقصيدتين أهد َيتا إليه. وابن رشد ،وهو اللقاء الذي لو
المهم أنني في هذه القصيدة كن َت قرأت عنه من قبل ،فلعلك
بين «التفسير» و»التأويل» ،وهو تناولت التأويل ،وتنبأت بنفي قرأت الكثير ،لكنك هنا ستجد
الدكتور أو بهجرته ،في مقطع
ما برع فيه في كتابه «مفهوم شيئًا جدي ًدا ومختل ًفا ،شيئًا
منها: متعل ًقا بالبنية السردية لرواية
النص» ،وحاولت استلهامه على «لا ب َّد من أكذوب ٍة اللقاء ،ودو ِر الذاكرة ،والفرق بين
ليص ِّ َل النا ُس العشا َء الراوي والبطل ..شيئًا أكاد أجزم
رؤيا يوسف ثم غربته في مصر، ويحلموا بالأنبيا ِء
فهل َحلم َت بإخوتي أنك لم تقرأه من قبل.
وعلى تجربة الدكتور ثم غربته عن -يا صاحبي -اجت َمعوا أنت هنا امام قراء ٍة لا مثيل لها!
أف َقحالُّبواإ:ليإهنن ِمينواهلذبحي ُرالب-لاعنِدد؟!أبي–
مصر. ***
بعد رحيل الدكتور عن عالمنا، لا ..لم يسعدني الحظ بلقاء
الدكتور نصر
ظهرت «مؤسسة نصر حامد حامد أبو زيد،
ولا حضرت
أبو زيد للدراسات الإسلامية» أ َّي محاضر ٍة
من محاضراته
وهي مؤسسة أسستها وأنشأتها
التي كان يلقيها
في القاهرة في
زياراته الأخيرة
قبل رحيله
بجسده عن
عالمنا.
كان هناك لقا ٌء