Page 279 - merit 52
P. 279

‫‪277‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫فن تشكيلي‬

     ‫الخاص لنقل الخبرة‪ ،‬بدافع‬        ‫معرفية أولية لعدد من المدارس‬
 ‫إنساني نبيل‪ ،‬كما ترك آلا ًفا من‬        ‫الأوروبية‪ ،‬وهؤلاء الفنانون‬
‫اللوحات الصغيرة‪ ،‬شهادات ثاقبة‬          ‫في تبنيهم التيارات المعاصرة‬
  ‫ومختصرة‪ ،‬معظمها يضم الحد‬
  ‫الأدنى من العلامات والخطوط‪،‬‬         ‫لحضارة أخرى مختلفة وذات‬
  ‫ولكي ندرك أن بناء المشهد فنيًّا‬     ‫سمات خاصة‪ ،‬كانوا يبشرون‬
‫لديه هو إبحار في رحلة مشحونة‬       ‫باجتهادات جديدة لم تنفصل عن‬
  ‫تتطلب درجة عالية من التركيز‪،‬‬
                                              ‫جذورهم الحضارية‪.‬‬
    ‫علينا أن نفهم أن لوحاته هي‬     ‫كما أخلص بول كلي تما ًما لتجربة‬
   ‫محصلة عملية إبداع ذهنية في‬
                                     ‫التدريس‪ ،‬كمعلم حقيقي‪ ،‬وكان‬
      ‫الأساس‪ ،‬عملية يتم داخلها‬      ‫تلامذته مخلصين له إخلا ًصا لا‬
   ‫إرهاف الحس وصقله ليصبح‬            ‫يقطعه الشك‪ ،‬واعتبر ذلك جز ًءا‬

            ‫شفا ًفا كالكريستال‪.‬‬         ‫من فهمه للإبداع‪ ،‬كتواصل‬
                                        ‫وخطاب متدفق‪ ،‬ابتكر شكله‬
   274   275   276   277   278   279   280   281   282   283   284