Page 50 - merit 52
P. 50
العـدد 52 48
أبريل ٢٠٢3
أسطورة مأساة يرول ،عثرت عليها في كتاب مدرسي الدكتاتوريات) ،خلال هذين الخطابين ناشد المسرح
يعرف ببعض العادات والتقاليد السائدة في مناطق بمطالبه للتحول الديمقراطي ،باعتبار أن فترات
بعينها من أجزاء هذا البلد الذي يمتد بحجم قارة. حركات التحرر الوطني التي ترعرع فيها مدت
جاء منصبًّا على التعريف بأن اسم مدينة يرول هو
في واقعه اسم فتاة كانت من أجمل فتيات القبيلة، خطابه بمصادر تنوع ثقافي ضاربة جذوره في ال ِقدم.
قضت مشيئة الكجور أن ُتقدم قربا ًنا للآلهة حتى الحراك المسرحي الممتد منذ عام 1899م وحتى نهاية
ترضى ،فتنطلق الأمطار بعد إمساكها ،حيث جفت
الغدران والآبار وجفت البحيرة وصو ًل لاستكمال الحرب العالمية الأولى 1918م ،كانت فترة تكوين
الصورة(.)11 للمشاعر الوطنية ،وفترة ميلاد أدب سوداني نابعة
عروض من المسرح السوداني جذوره من التعدد الثقافي .أصبح المسرح في ذلك
الزمان يلعب دو ًرا بار ًزا في التغيير الاجتماعي؛
عروض من المسرح السوداني لأن المسرح دخل في فترة العشرينيات معترك
الحركة الوطنية الثانية ،وبرزت تجربة
صديق فريد وعبيد عبد النور اللذين ناديا
بمفاهيم وطنية داعية للتغيير الاجتماعي في
تجربتهما المسرحية.
زامن مسرح الثلاثينيات المرحله الثالثه
من تطور الحركة الوطنية من -1925
،1937ظهرت في هذه الفتره أعمال
مسرحية حافلة بالتنوع الثقافي .تأخذ منه
وتستلهمه ،وتستفيد منه في دراما معاصرة
واعية بقضية الإنسان في ذلك الزمان
(تاجوج والمحلق) عن أقصوصة شعبية في
شرق السودان تداولها الناس كثي ًرا ،ثم
ظهرت على المسرح (المك نمر) رواية لحدث
من أحداث تاريخ السودان(.)10
والجدير بالذكر أن تاجوج نالت نصيبًا
واف ًرا من المعالجات الدرامية المختلفة،
واحتفظت كل معالجة بصور التنوع الثقافي
وقضاياه المعاصرة.
ومن التجارب المسرحية الرائدة التي
اهتمت بالتنوع تجربة (مأساة يرول)،
والتي يقول عنها الخاتم عبد الله“ :بدأت
رحلت البحث المضني عن المدهش والمثير
واللا مألوف في تراثنا السوداني الثر الذي
يحفل بالتنوع والتعدد تب ًعا لتنوع وتعدد
البيئات الثقافية والإثنية ،وما يترتب على
ذلك من تعدد وتنوع في الطقوس والشعائر
والمعتقدات والأعراف والتقاليد وأنماط
النشاط السائد في كل بيئة .وفي إحدى
منعطفات هذه الرحلة الشائقة وقفت على