Page 151 - merit 53

‫نون النسوة ‪1 4 9‬‬

‫د‪.‬سارة قويسي‬

‫الحزن القابع‬
‫فوق "سرير فارغ"‬
‫لسمية عبد المنعم‬

‫والزوج الراحل‪ ،‬بكلمات تقطر حز ًنا‪ ،‬تقول الكاتبة‪:‬‬ ‫من الحزن تغلف مجموعة “سرير فارغ”‬ ‫حالة‬
‫أينما حل القلب فثم الحب‪،‬‬ ‫للكاتبة سمية عبد المنعم‪ ،‬منذ العتبة‬
‫الأولى للنص ونحن نجد أنفسنا أمام‬
‫أينما حلت الروح فثم المستقر‪..‬‬
‫فإليه‪..‬‬ ‫الحزن‪ ،‬والفقد‪ ،‬والألم الذي يتخلله بعض‬
‫لحظات البهجة‪ ،‬فهي مزيج من المشاهد‬
‫مأوى القلب ومستقر الروح‪..‬‬ ‫التي تجسد جز ًءا من واقع الحياة المعاصرة‪.‬‬
‫من أورثني بذهابه أمل اللحاق‪..‬‬
‫إلى “زهران” الذي يحيا هناك‪..‬‬ ‫العتبات‬

‫وينظر إلينا سعي ًدا‪..‬‬ ‫تبدأ العتبة الأولى للمجموعة بغلاف رمادي متدرج‪،‬‬
‫إليك كتا ًبا انتظرته معي طوي ًل‪ ،‬لكنه القدر‪..‬‬ ‫تصحبه خطوات لقدم كلب‪ ،‬اللون الرمادي يميل‬

‫رفيقة قلبك‬ ‫إلى الفاتح‪ ،‬وخطوات الكلب تبدو ثابتة وباهتة‪ ،‬يبدو‬
‫“سمية”‬ ‫اللون الرمادي كأنه ملاءة بيضاء متسخة في بعض‬
‫المواضع وشديدة البياض في مواضع أخرى‪ ،‬تحمل‬
‫وفاة الشاعر محمد زهران معلومة معروفة للجميع‪،‬‬
‫تشاركنا جمي ًعا الحزن على فراقه‪ ،‬والحزن الأكبر‬ ‫كثي ًرا من الحزن والإهمال‪.‬‬
‫الذي لاحقني ولاحق الكاتبة هو الفقد الذي عانت‬ ‫ننتقل إلى العتبة الثانية وهي الإهداء الذي حمل‬
‫منه سمية بفقدان رفيقها بتعب مفاجئ حل عليه‪..‬‬ ‫كثي ًرا من الفقد‪ ،‬لمحمد زهران الحبيب والصديق‬
‫الشعور الأكثر كراهية في ذلك العالم‪ ،‬حين يفقد‬