Page 26 - approch of learning in nature
P. 26
وقد نادى جان جاك روسو بتربية ملائمة لمراحل حياة الطلبة ونموهم النفس ي وأكد على حريتهم وتحريرهم من الكبت والإرهاق والحرص على أن
تكون تربيتهم مبنية على اهتماماتهم وحاجاتهم .وتظهر نتائج الدراسات التي أجريت حول هذا المدخل آثاره الإيجابية في تأهيل الأطفال من ذوي
الإعاقة وعلاج الكثير من الاضطرابات السلوكية التي يعانون منها ويمكن تصنيفها وفق أربعة مجالات هي:
( )1النمو الحس ي الحركي :حيث أن التعرض للمساحات الخضراء يقلل من أعراض تشتت الانتباه ونقص التركيز ،كما أن التعلم في الطبيعة ينمي
لدى الطلبة المعاقين التآزر البصري والتآزر الحس ي الحركي وينمي لديهم الإدراك والإحساس بالبيئة التي يعيشون فيها بمختلف عناصرها من تربة
وهواء ومياه وحيوانات من خلال الاحتكاك المباشر بها.
( )2النمو العقلي المعرفي :حيث يوفر المدخل مساحة للتحرك واللعب والتعلم بطريقة غير رسمية خارج أبواب مراكز المدارس وبالتالي يتمكن الطلبة
المعاقين من تطوير مجموعة مختلفة من المهارات والمعارف ،كما أن التعلم الخارجي ينشط خلايا الدماغ ويزيد من تدفق الدم إلى تلك الخلايا.
( )3النمو الانفعالي الاجتماعي :حيث يشجع التعلم في الطبيعة أطفال التوحد على التفاعل والتواصل الاجتماعي والتعاون بينهم وبين أقرانهم.
( )4النمو الجسدي :حيث يحقق المدخل الصحة النفسية والجسدية للطلبة المعاقين ويحقق رفاهيتهم.
نماذج للدول التي تطبق مدخل التعلم في الطبيعة :
نظرا لما يتميز به مدخل التعلم في الطبيعة من مميزات فقد تبنته العديد من الدول مثل ألمانيا التي تعد من الدول الرائدة في تطبيق مشروع التعلم
في الطبيعة فقد فتحت أول مدرسة تطبق التعلم في الطبيعة في إحدى ضواحي برلين وعندما انتشرت التقارير في جميع أنحاء ألمانيا عن فوائد
التعلم في الطبيعة أخذت السلطات المدرسية تطبق هذا النوع من المدارس في المدن الألمانية ثم انتقل المشروع بعد ذلك إلى إنجلترا وإلى أمريكا أما في
فرنسا فكانوا ينشئون مدارس في الأرياف يذهب إليها أطفال المدن أيام العطلات ثم انتقلت الفكرة إلى إسكتلندا ونيوزلندا وأستراليا وإيطاليا وكندا
والمكسيك ،واليابان.
26