Page 16 - الاصول الثقافية للتربية
P. 16
?محاضرات في?
?الأصول الثقافية للتربية?
??-1?وسائل السيطرة على المعرفة?:??
?كالكتابة والرموز والرسوم التوضيحية والخطوط البيانية وكلها وسائل للتعبير عن?
?الحقيقة?.??
??-2?المعارف والعلوم?:??
?وكلها حقائق استمدها الإنسان من البيئة عن البيئة فهي تصوير للبيئة أو?
?استخلاص لطرق سلوك عناصر هذه البيئة? .?ويضاف إلى ما سبق العناصر العاطفية?
?ويدخل فيها مما يحب وما يكره والعقائد والعصبيات والظنون والشكوك وما إلى?
?ذلك مما يمس عواطف الإنسان ويوجه سلوكه في مواقف الحياة? .?كل هذه?
?العناصر وجوانب ومظاهر للثقافة ذلك فإنها ليست بهذا الشكل من الانفصال?
?وإنما هي متصلة? . .?ومتداخلة ومؤثرة في بعضها? ،?فالوسائل المادية لا يمكن?
?عملها أو استخدامها إلا بالعادات والمهارات? ،?والجانب السلوكي يتأثر بالعاطفة?
?وبالعقيدة? ،?والمعرفة متصلة بوسائل التعبير عنها? ،?والجانب المادي من الثقافة لا?
?يمكن إحداثه إلا على أساس من العلم? ،?فالثقافة كل متماسك متكامل من أجزاء?
?أو هي أشتات لا يستطيع أن تستقل عن الكل?...??
?هذا النوع من تحليل الثقافة متعلق بطبيعتها وبعناصرها المختلفة وليس هذا هو النوع الوحيد من تحليل الثقافة بل?
?أن هناك تصورات متعددة للثقافة يبنى على كل تصور منها نوع معين من التحليل? .?ومن أمثلة ذلك تحليل آخر يعمل?
?على أساس خط الثقافة من القوة أو عناصرها المختلفين أنواع الوظائف التي تقوم بها في الجماعة الضعف ? ..?أو من?
?خط عناصر الثقافة? .?تنقسم الثقافة إلى ثلاثة عناصر?:??
?الأول هو ما يسمى? :?العموميات أو الأساسيات?.??
?الثاني هو ما يسمى? :?الخصوصيات أو المتخصصات?.??
?الثالث هو ما يسمى? :?المتغيرات?.??
?هي أساس الثقافة التي يشترك فيها كل فرد في الجماعة دون استثناء بحيث أنه إذ خرج إنسان عنها أخرجته الجماعة?
?من اعتبارها واعتبرته أجنبيًا أو مارقًا ? ،?ومن ذلك الدين واللغة والتقاليد والعرف والقيم والمثل العليا أو بشخصية?
?الجماعة وقوميتها? ،?مثل هذه العناصر العامة أو العمومية لا يشذ عنها إنسان إلا إذا كان ينتمي إلى جماعة أخرى إذ?
?لا يقبل مواطن يشذ عن شيء من هذه العموميات ولذلك فهي التي تميز ثقافة عن ثقافة وهي التي تميز جماعة?
?عن جماعة وهي التي تحفظ الثقافة الانحلال أو التحلل أو الذوبان في ثقافة أخرى? .?من العموميات?:??
?وهذا الجانب من الثقافة لإصالته وقداسته لا يقبل التعديل ولا تقبل الجماعة المساس به حتى ولا إلى الأحسن ولا?
?إلى الأصلح فالذي يعبد? :?من الحجر أو شعلة من النار ليس مستعدًا أن يغيرها بآله آخر يكون أكثر معقولية وأكرم على?
?الإنسان فهو يحارب في سبيل هذا التغير لا يقبل فيه نقدا ولا مساومة? ،?فاللغة مهما كانت معقدة قطعة وصعبة?
?وقليلة الحظ من التراث ولا يسهل على جماعة أن تقتبس لغة أخرى وأن تغير اللغة أو صرفها أو أسلوبها في التغير?
?وكثير من العادات السمحة باقية إلى الآن في جماعات لأنها تعتبر تركها أو تغييرها انحرافًا وضعفًا ?.??
?والمتخصصات أو الخصوصيات? :?هي تلك المعارف والمهارات وأنماط السلوك?
?المرتبطة بعضها ببعض ارتباطًا وثيقًا ? ،?ذلك فهي جزئية لا تشمل إلا قطاعا معينا من الجماعة أتقنتها هذه الجماعة?
?وتستخدمها كأداة لتأدية خدمة للجماعة ومن? ،?أمثلة ذلك? :?المهن والحرف المختلفة? ،?فمهنة الطب مثًال أو الهندسة أو?
?التعليم أو المحاماة كل مهنة من هذه المهن تتكون من مجموعة من الحقائق والمعلومات يرتبط بها مجموعة من?
?المهارات والسلوك ويرتبط بها مجموعة معينة من الأسرار والقيم وآداب المهنة ويعتبر أصحاب المهنة هذا النمط?
?المعرفي السلوكي ملكهم ومميزًا لهم والمهم أن يستباح هذا لأي شخص آخر خارج عن إطار المهنة أو دخيل عليها?
?ومع خصوص هذه العناصر المتخصبة فإن كل مواطن لا بد وأن يسلم بأطراف منها على سبيل المعلومات والعامة?
?على سبيل الإتقان والتخصص?