Page 17 - الاصول الثقافية للتربية
P. 17
?محاضرات في?
?الأصول الثقافية للتربية?
?? ،?فكل مواطن يعرف أن قلبه إلى جهة اليسار ? ،?أو أن عرضًا معينًا في جسمه لا بد?
?وأن يكون متسببًا عن سبب معين في أثناء المعيشة ? ،?ومع ذلك فهذه معلومات?
?عامة لا ترقى إلى أن تكون أدوات لأداء خدمة حتى ولا للإنسان نفسه وهذه?
?الخصوصيات مهمة عند أصحابها ومهمة عند الجماعة ولكنها ليست مقدسة?.??
?ويمكن أن تعدل ويمكن أن تتغير دون أن تشعر الجماعة أن فهذا التغير وفي هذا?
?التعديل تهديدا لها ومع ذلك فلا تبرأ هذه التخصصات من النضال دفاعًا عن?
?نفسها?
?ولذلك فأي تغير في أسلوب مهنة من المهن يقابل برفض عند القائمون بهذه?
?المهنة?
?ويسمى المحرفًا ويسمى بدعة تستدعى من أجلها السلطات ضد من يحدث هذا?
?التغيير لمعركة عنيفة بين الدجالين وهم وهكذا كان الانتقال من الشعوذة إلى?
?الطب?
?متضمنًا ? ،?أطباء الماضي وبين أصحاب الطب الحديث وكذلك طرق التدريس الجديدة?،??
?الطريقة الكلية المشروع ? ..?الوحدات مجالس الطلبة ? ..?كل هذه الأشياء إذا كانت?
?مستقرة الآن فقد استقرت بعد معارك عنيفة وبعد اضطهاد لأصحاب هذه البدع كما كان ينظر إليهم أولا?.??
?أما المتغيرات?:??
?فأطراف من الثقافة تضطر الجماعة إلى إحداثها في عناصرها التي تقبل التغيير وترى الجماعة أن التغيير يستحق المعركة?
?التي قد تقترن به اشتدت أو كانت ضعيفة ويحدث التغيير أولا بطريقة تجريبية غير مستقرة ولا مسلم بها ثم بدرجة من?
?الثبوت والثقة والتسليم تواجه مقاومة من العناصر القديمة فإذا استطاع العنصر الجديد التعديل الجديد في العنصر القديم?
?أن يثبت كفاءته وأن ينتزع لنفسه التسليم من الجماعة انضم إلى أصله سوءا من العموميات أو من الخصوصيات وأصبح جزءًا?
?من الثقافة ولم يعد متغير من متغيراتها?.??
?كان والمتغيرات توجد في العموميات وفي الخصوصيات ولكنها في العموميات أقل وأندر وأقل فرصة في النجاح? ،?وهي?
?في الخصوصيات أكثر وأكبر أملا في الاستقرار والبقاء?.??
?ومن أمثلة النوع الأول عمليات أو اتجاهات ضبط النسل الآن? ،?فلا شك أن على الأقل متصل بعموميات الثقافة لأنه يتعلق?
?بالدين ويتعلق بعرف وتقاليد قديمة ويتعلق بقيم أصيلة كاحترام الأسرة الكبيرة القومية وما إلى ذلك? ،?مع ذلك فقد دخل?
?هذا الجانب في دائرة المتغيرات تحت ضغط الظروف الاجتماعية والاقتصادية ولذلك طال أمد التحدث فيه وكثرت وسائل?
?التعبير عنه حتى إذا لم يكن بد منه تحت تهديد كيان الأمسية عبر عنه راحة وتبنته الدولة وسلم به الناس تحت ضغط?
?الظروف ومازال متغيرًا في المتغيرات وعما قريب جدًا يستقر ويصبح أسلوبًا من أساليب الحياة القومية المسلم لها من?
?أمثلة المتغيرات في العموميات أيضًا المناداة بتغيير أشكال الرسم والحروف في اللغة العربية فصعوباتها معترف بها?،??
?وكثرت الاقتراحات لتعديل رسومها ومع ذلك لم يبلغ هذا الاتجاه بعد أن يدخل حتى في دائرة المتغيرات مازال خارج?
?الدائرة? ،?من أمثلة المتغيرات في ميدان المتخصصات كل ما تقرأ عنه وما نعرفه وما تمارسه من الطرق الحديثة في المهن?
?وفي الحرف? ،?كطرق إجراء العمليات الجراحية بأسلوب جديد? ،?وكطرق التدريس الجديدة وما إلى ذلك ? ..?وأنواع الأطعمة?
?الجديدة? ،?فكل هذه متغيرات تخضع أولا للدعوة وثانيا للتجريب وثالثًا للمقاومة? ،?ثم بعد ذلك تستقر وتصبح من تراث أهل?
?الصنعة? .?وهذا النوع من تحليل الثقافة ومن تصورها لا شك أنه وسيلة هامة من وسائل معالجة الثقافة? ،?لأنه يتعلق?
?بالعملية الاجتماعية ويتعلق بعملية تطوير الجماعة وتطوير ثقافتها ثم أنه يتعلق أولا وأخرًا بالتربيسة والتعليم? ،?طالما أن?
?التربية والتعليم ينصبان على الثقافة فلا شك أن موقف التربية يختلف بين العموميات والمتخصصات والمتغيرات موقف?
?المدرسة من التموميات? :?موقفها موقف المسئولية فالمدرسة أولا وأخرًا مؤسسة للمحافظة على عموميات ثقافة الجماعة?
?ولولا رغبة الجماعة في تقديس هذه العموميات وفي تمليكها لكل فرد ما قامت المدرسة بل وأن عملية النقش والتصوير?
?والكتابة والقراءة كلها لم تحرص الجماعات على إيجادها وإتقانها إلا كوسيلة لحفظ عموميات الثقافة وتخليدها والمدرسة?
?ما كانت توجد إلا رغبة من الجماعة في أن يمتلك كل فرد من الجيل الناشئ عموميات الثقافة التي نشأ فيها?.??