Page 25 - الاصول الثقافية للتربية
P. 25
?محاضرات في?
?الأصول الثقافية للتربية?
??-1?ترابط المعرفة الإنسانية?:??
?وإذا كانت التربية العربية مطالبة بإعداد الفرد المتخصص? ،?إلا أنه من الضروري أن?
?تضمن له دائمًا أن يكتسب مفهومه خلال الإطار الشامل للحياة الإنسانية?
?والمشاركة?
?العريضة الواسعة مع ضرورة الحد من النظرة الجزئية للأمور التي لا تنسق مع روح?
?العصر ومتطلباته?.??
??-2?مواجهة اهتزاز القيم والاتجاهات?:??
?غالبًا ما يصاحب التغير الثقافي? ،?اهتزاز في القيم والاتجاهات وأنماط السلوك? ،?مما?
?يترتب عليه ظهور العديد المشكلات النفسية والاجتماعية التي ينعكس آثارها على?
?حياة الأفراد اليومية? ،?ومن هذا من فإن التربية العربية مطالبة بمراجعة القيم?
?والاتجاهات والحد من سلبياتها ودعم إيجابياتها وتأصيل القيم والاتجاهات المنبثقة?
?من تراثها الروحي من ناحية واستخلاص قيم جديدة متسقة مع روح العصر ومطال"?
?ناحية أخرى انفتاح الحواجز بين المجتمعات?:??
?لقد أصبحت المجتمعات بفضل التطور التكنولوجي الهائل في سبل الاتصال ? ،?مرتبطة بعضها ببعض أشد الارتباط ? ،?لذلك?
?فان مسؤولية التربية العربية أن تتيح الفرص للأفراد بتوثيق هذا الاتصال وتعميقه مع تحليل موضوعي نزيه لمضمونه?
?ومراميه وأغراضه بحيث يتكون لدى الأفراد الإطار الفكري العصري الذي يساعدهم على الإفادة من الثقافات الإنسانية في?
?ضوء التراث الروحي والواقع الحي والمستقبل المنشود وعلى ضوء هذه الاعتبارات وغيرها? ،?يمكننا تحديد المهام?
?والمسؤوليات الملقاة على عاتق التربية العربية ودعم أساليب التكنولوجيا المعاصرة وصوًال إلى تغير ثقافي?
?مستهدف وذلك على النحو التالي?:??
?أولا? :?ضرورة مواجهة التمركز حول السمات الحضارية والعشائرية ?:??
?ونقصد بذلك أن العديد من القطاعات التي انتقلت من حالة البداوة إلى حالة التحضر? ،?ظلت محتفظة ببعض معتقداتها?
?البالية وظلت هذه المعتقدات المستهجنة تعوق مسار تطورنا التكنولوجي مما يستلزم بالضرورة تعريتها وبيان تهافتها?
?ودحض حججها وأوهامها والكشف عن مآربها وآداة ذلك تعليم المجتمع في إطار تخطيط تربوي مدروس?.??
?ثانيا ? :?ضرورة مواجهة التفاوت في أطر التنشئة الاجتماعية? :?فليس من شك أن هذا التفاوت في أطر التنشئة الاجتماعية?
?وأساليبها وأهدافها يعوق مسار نمونًا التكنولوجي ويساعد على ممارسة الطقوس المبتذلة وسبيل مواجهة ذلك تنقية?
?للثقافة العربية مما علق بها من علائق وشوائب على مر الزمان?.?ثالثا? :?ضرورة انفتاح القطاعات المختلفة على كل المجتمع?:??
?ونعني بذلك أن هناك جماعات في واقعنا العربي تمثل اتجاهات حضارية مغلقة ومنعزلة عن غيرها ومن ثم تتحكم أنماطها?
?المثيولوجية ومعتقداتها الشعبية في أنماط سلوكها على نحو ما هو معروف عند الزيدية واليزيدية والصابئة والدروز?
?وغيرهم? :?وعليه فإنه يجب انصهار هذه القطاعات في بوتقة المجتمع العربي ككل وسبيل ذلك وصول الخدمات التربوية?
?والتوجيهية بمختلف وسائلها إلى هذه القطاعات وبطرق ملائمة وفعالة? .?رابعًا ? :?ضرورة تحقيق التوازن في الخدمات?
?الثقافية بين الريف والحضر? :?ونقصد بذلك ضرورة تحقيق العدل الثقافي في توزيع الخدمات بين الريف والحضر وفقًا?
?لمعدلات النمو السكاني ولمواجهة التناقضات الثقافية بينهما وما تحتويه من ثنائيات وازدواجيات تعوق التقدم?
?التكنولوجي المستهدف? .?خامسًا ? :?ضرورة مواجهة سلبيات التعليم الحالية? :?ومن أمثلة هذه السلبيات التي مازالت قائمة في?
?بعض قطاعات واقعنا العربي? ،?فقدان التوازن بين تعليم الصغار وتعليم الكبار? ،?فلا يزال واقعنا التعليمي يجعل الأولوية?
?لتعليم الصغار على حساب الكبار تعليم الكبار في الوقت الذي ينبغي أن يكون للكبير الحق في التعليم بنفس القوة?
?والمقدار في تعليم الصغير? ،?وهناك فقدان في التوازن بين الكم والكيف? ،?فلا تزال تغلب على واقعنا التعليمي سيطرة?
?الكم على حساب الكيف مما أدى إلى مضاعفة اختلال التوازن بين التعليم النظري والتعليم الفني في الوقت الذي يحتاج?
?فيه واقعنا العربي إلى الفنيين المتخصصين والعمال المهرة المدربين القادرين على استيعاب تكنولوجيا العشر ومتطلباتها?
?? .?وهناك أيضًا فقدان في التوازن بين الإصلاح الجزئي والإصلاح الشامل إذ لا يزال يغلب على واقعنا التعليمي الاتجاه?
?الجزئي في الإصلاح والحرص على تعديل الأشكال دون سبر غورها وتغير مضمونها بنظرة شمولية موسعة?.??