Page 147 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 147

‫ارتقى النمو العقلي والعكس صحيح من هذا المنطلق قدمت " جود انف" نظريتها ‪:‬‬
 ‫في استخدام الرسم وسيلة لتحديد مقدار الذكاء مع الاعت ارف للدور المؤثر للعوامل‬

      ‫الثقافية الذي لم تعترف به النظريات السابقة ‪ ،‬كذلك أكدت الباحثة على أنها‬
    ‫سجلت (‪ )٥١‬نقطة) تقيس بها مقدار الذكاء استقتها من تجربتها التي طبقتها‬
‫على عينا مقدارها ‪ ٤٠٠٠‬رسم تخيرت منها ‪ ۱۰۰‬رسم ‪ ،‬ثم تقسيمها حسب العمر‬

                            ‫الزمني والسنة الد ارسية على مدى ‪ ١٠ - ٤‬سنوات‪.‬‬

                                   ‫وتفترض النظرية العقلية أن‪:‬‬

           ‫‪ -١‬الطفل يرسم ما يعرفه لا ما ي اره ‪ ،‬فإن ما يعرفه الطفل يمثل مفهوم‬
                                      ‫عن الشيء ‪ ،‬فيرسم ما يعرفه عن الشيء‪.‬‬

   ‫‪ -٢‬رسوم الأطفال ضرب من التخاطب يرتبط بتكوين المفهوم أكثر من الاعتماد‬
‫على التحليل البصري‪ ،‬فالرسم بالنسبة للطفل لغة يعبر بها‪ ،‬وكل رسم له مفهومه ‪،‬‬

                ‫ويتوقف رسم الشيء على مقدار ما يعرفه الطفل عن هذا الشيء‪.‬‬
       ‫‪ -٣‬يعتمد ذكاء الطفل على مقدار التفاصيل المنعكسة في الرسم والعلاقات‬
    ‫الصحيحة بين هذه التفاصيل ‪ ،‬فمن برسم تفاصيل صحيحه أكثر ‪ ،‬ويقوم بعمل‬

                    ‫علاقات صحيحة بين الأج ازء كالنسب مثلاً هو الطفل الأذكي‪.‬‬

                                         ‫ت‪ -‬النظرية الاد اركية‪:‬‬

      ‫قدم "أرنهايم" أول أستاذ لسيكولوجية الفن في العالم ‪ ،‬وأحد مؤسسي النظرية‬
     ‫الجشتالطية التي ظهرت في النصف الأول من القرن العشرين ‪ ،‬والتي حققت‬
   ‫انتشا اًر مؤث اًر في عمليات التعلم والتعليم ودور الإد ارك كعملية ناس عقلية مهمة‬

        ‫عند الأف ارد ‪ ،‬قدم هذه النظرية في ضوء تفسير العملية الإبداعية في الفن‬

                                                      ‫‪134‬‬
   142   143   144   145   146   147   148   149   150   151   152