Page 145 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 145

‫ويلعب المعلم دو ار مهما في تحقيق مكونات نظرية تصوير مجال الإد ارك بما يقدمه‬
      ‫لتلاميذه من متطلبات تحقيق النمو البصري للإد ارك من حيث تناول الخامات‬

 ‫واستخدام الأدوات والتدرب على كيفية وتنوع الاستخدامات للحصول على ث ارء في‬
                                                    ‫ابتكار رموز ورسوم جديدة‪.‬‬

                          ‫و‪ -‬نظرية الاتصال في التربية الفنية‪:‬‬

         ‫تعتمد هذه النظرية إلى التغير السلوكي الناتج من استخدام مفهوم الت اربط‬
‫الاتصالي بين المعلم والتلاميذ عن طريق الرسالة التعليمية التي القاها التلاميذ من‬

          ‫معلمهم‪ ،‬وسواء تقبلها التلاميذ أو رفضوها فلقد حدث تغير في السلوك‪.‬‬
     ‫إن التلاميذ يحملون أرس مال خبرة فدية ناتجة من مصادر اجتماعية متعددة‬

        ‫كالبيئة المادية ومحتواها البشر والطبيعة والعمارة و المنتجات الصناعية ‪،‬‬
    ‫ومصادر ثقافية ومنها المتاحف والمعارض والأفلام وغيرها من وسائل الاتصال‬
‫البصرية والسمعية ‪ ،‬وهذه المصادر في التصال بين المعلم و التلاميذ داخل وخارج‬

      ‫حجرة الد ارسة ‪ ،‬وعلى المعلم أن يعني ذلك جيداً عند عرض الدروس التربية‬
                                                                        ‫الفنية‪.‬‬

     ‫إن نجاح أي برنامج للفن يجب أن يتلقى في التعليم مع المصادر الاجتماعية‬
     ‫ل أرس مال الخبرة الفنية عند التلاميذ ‪ ،‬كذالك يوضع في الاعتبار نظرة الثقافة‬
  ‫العامة والثقافة الفنية ‪ ،‬وأنماط إد ارك التلاميذ للفن ‪ ،‬ومعرفتهم الأنظمة الرموز ‪،‬‬

                                ‫وعلاقة الإنتاج الفني بظروف كل تلميذ الحياتية‪.‬‬

     ‫في مقابل ذلك فإن معرفة المعلم بتلاميذه داخل وخارج حجرة الد ارسة كمعرفته‬
   ‫بمستوى التحصيل الد ارسي‪ ،‬ومعرفته بالمستوى والماضي الاجتماعي والثقافي ‪،‬‬

     ‫ومعرفته بالمعلومات الفسيولوجية وأنماط الإد ارك مستوى الذكاء‪ ،‬تجعل المعلم‬

                                                      ‫‪132‬‬
   140   141   142   143   144   145   146   147   148   149   150