Page 55 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 55

‫المرحلة الثانية‪ :‬معالجة الطبيعة(‪1947-1916‬م)‬

 ‫يطلق على هذه المرحلة الممتدة لإحدى وثلاثين عاما تسميات عدة كمرحلة تقليد‬
 ‫الطبيعة وتعلم القواعد كفاية ‪ ،‬أو الرسم من النماذج الطبيعية والمصنوعة ‪ ،‬على‬
  ‫أن أهم ما يميز هذه المرحلة هو الاتجاه نحو الطبيعة نفسها والبعد عن النماذج‬
‫أو الرسوم المطبوعة ‪ ،‬وقد كان الظهور مدرسة الفن الجديد والتي ظهرت (‪۱۸۹۰‬‬
 ‫‪۱۹۱۵ -‬م) أثرها على فكر التربية الفنية ‪ ،‬فقد كانت الغاية هي الوصول مباشرة‬
‫إلى الأصول الحقيقية للرسم بما تحمله من نسب وقواعد معروفة ولا يختلف عليها‬
  ‫لا التلميذ ولا المعلم والرسوم الحقيقية هنا تستند إلى النموذج الإغريقي ونموذج‬
‫عصر النهضة اللذان تحقق فيهما الاستغلال الصحيح للقواعد والنسب المادية في‬

                            ‫الأشياء الطبيعية ‪ ،‬وتنقسم هذه المرحلة إلى فترتين‪.‬‬

                                     ‫الفترة الأولى (‪١٩٣٣-١٩١٦‬م)‪:‬‬

‫أي منذ بداية وضع مناهج جديدة اشتملت على الرسم والأشغال الفنية بهدف جعل‬
     ‫الطبيعة المصدر الحقيقي للتدريب على الرسم‪ ،‬وقد ظلت هذه حتى ظهور ما‬
                                                    ‫يسمى بالمدارس التجريبية‪.‬‬

                                     ‫الفترة الثانية (‪١٩٤٧-١٩٣٣‬م)‪:‬‬

 ‫فترة التحرر من القواعد الكثيرة التي لازمت الفت ارت السابقة‪ ،‬مع الاهتمام الواضح‬
 ‫بفنون الأطفال والفنون الت ارثية الشعبية والشرقية والحديثة‪ ،‬وقد امتدت هذه الفترة‬
  ‫من ظهور المدارس التجريبية حتى الحرب العالمية الثانية‪ .‬وتستند الفترة الأولى‬
‫على وجود الرسم في أربع تدريبات أساسية هي‪ :‬نقل النماذج المنتقاة من الطبيعة‬

       ‫مباشرة أو النقل من النماذج المصنوعة‪ ،‬الرسم من الذاكرة‪ ،‬الرسم التخيلي‪،‬‬
   ‫الزخرفة ود ارسة الألوان‪ ،‬أما الأشغال الفنية فاعتمدت على فهم التلميذ للأشكال‬
 ‫والنماذج والتي يتدرب على إنتاجها مطابقة مع المطلوب بعد رسمها كعلاقة اربطة‬

                                                      ‫‪44‬‬
   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59   60