Page 103 - eleven
P. 103

‫استكشا ُف المصادر‪:‬‬

‫كا َن البابا سيلفستر الثاني من المهتمين بالثقاف ِة العربّي ِة‪ ،‬فجا َء إلى الأندل ِس (‪366-350‬ه‪–961/‬‬

‫‪976‬م)‪ ،‬ودر َس الرياضيـات والفلـك والكيميـاء‪ ،‬وأخـَذ بالأرقـام العربّيـة وأدخلَهـا إلـى أوروبـا‪ ،‬وذكـَر فـي‬
‫رسـال ٍة لـه إلـى أوثـون الثالـث إمب ارطـور جرمانيـا قـا َل فيهـا‪« :‬إّنـي أشـبهك بالرقـِم الأخيـِر مـن الأعـدِاد‬

                         ‫البسـيط ِة العشـرِة‪ ،‬وهـو الـذي يـزداُد قيمـةً بوضـ ِع أعـداٍد أخـرى عـن يسـاِره»‪.‬‬

                                           ‫ف ّكر في‪:‬‬

                                           ‫‪ -1‬تفسيِر قدوِم طلاب أوروبا إلى الأندلس‪.‬‬

‫‪ -2‬سـب ِب دفـع المجتمـع فـي الأندلـ ِس إلـى اسـتقبا ِل العديـِد مـن الطـا ِب فـي م اركـِزِه‬

                                                                                  ‫العلمّي ِة‪.‬‬
                                 ‫‪ -3‬الرقِم الذي تحَّد َث عنه البابا سيلفستر الثاني في رسالته‪.‬‬

‫‪ -4‬أبّي ُن أريي في قول البابا الآتي‪« :‬إّني أشبهك بالرقِم الأخيِر من الأعدِاد البسيط ِة العشرِة‪ ،‬وهو‬
        ‫الذي يزداُد قيمةً بوض ِع أعداٍد أخرى عن يساِره»‪ .‬مبّيناً أهو سلب ّي أم إيجاب ّي؟ لماذا؟‬

                                           ‫مواقف إنسانّية ‪ ...‬وخيرّية‪:‬‬

                         ‫ف ّكر في‪:‬‬         ‫التكاف ُل الاجتماع ّي سمةٌ من سما ِت المجتم ِع المتح ِّضِر‪،‬‬
‫‪ -1‬اقت ار ِح حلوٍل لمساعدِة الفق ارِء‬      ‫فمشـاركةُ ك ِّل شـخ ٍص فـي المجتمـ ِع مـن الحضـارِة الإنسـانّي ِة‪،‬‬
                                           ‫وتأخـُذ هـذه المشـاركةُ أشـكالاً مـن السـلو ِك تعكـ ُس احتـ ارَم‬
                      ‫والمحتاجين‪.‬‬
‫‪ -2‬القياِم بزيارٍة لإحدى المؤ َّسسا ِت‬                          ‫الأفـ ارِد لبع ِضهـم‪ ،‬وتح ّمـ ُل المسـؤولّيةَ‪.‬‬
                                           ‫لذلـ َك كانـ ِت المـدار ُس منتشـرةً فـي الدولـ ِة العربّيـ ِة لتعليـِم‬
‫التي ترعى الأيتاَم‪ ،‬وتدوين عن‬              ‫الفقـ ارِء واليتامـى‪ ،‬وكانـ ْت تجـري لهـم الج اريـات مـن الطعـاِم‪،‬‬
‫الخدما ِت التي تقِّدمها لهم مبِّيناً‬       ‫مـع تدريـ ِب اليتيـِم علـى حسـ ِن التصـُّر ِف بالمـا ِل‪ ،‬فأنشـأ الظاهـر‬

                         ‫شعوري‪.‬‬            ‫بيبــرس مكتـ َب سـبي ٍل بجـواِر مدرسـته‪ ،‬وقـَّرَر لمـن فيـه مـن‬
‫‪ -3‬مدى حاج ِة منطقتِي التي أسك ُن‬          ‫الأيتـامِالخبـز ك َّل يـوٍم‪ ،‬والكسـوة فـي فصلـ ّي الشـتاء والصيـف‪،‬‬
‫فيها إلى وجوِد مث ِل هذه المؤ َّسسا ِت‪.‬‬    ‫وفـي رحلـ ِة ابـن جبيـر مـن خـا ِل وصِفـ ِه مدينـة دمشـ َق‪ ،‬قـا َل‪:‬‬
‫‪ -4‬إذا طُل ُب مّني تأسي ُس مؤ َّسس ٍة‬      ‫«وللأيتـاِم مـن الصبيـا ِن محضـرة كبيـرة بالبلـِد لهـا وقـ ٌف كبيـر‬
‫اجتماعّي ٍة خيرّي ٍة‪ :‬كيف أ َضعُ أهدافها؟‬  ‫يأخـذ منـه المعلّـم لهـم‪ ،‬وهـذا أيضـاً مـن أغـرِب مـا يحـّدث بـه‬

                                                                       ‫مـن مفاخـر هـذه البـاد»‪.‬‬

                                           ‫‪101‬‬
   98   99   100   101   102   103   104   105   106   107   108