Page 103 - الملكية الفكرية العدد الثاني17-8-2025
P. 103
لجنة حماية الملكية الفكرية -المجلس الأعلى للثقافة
محكمـة النقـض لموضـوع الدعـوى .وهـذا يتسـق تمامـا الثالثـة الاسـتئنافية ،بقبـول الاسـتئنافين الأصلـي والفرعـي
مـع وظيفـة محكمـة النقـض باعتبارهـا محكمـة قانـون لا شـكلا ،وفي موضوع الاسـتئنافين برفضهما وتأييد الحكم
المسـتأنف وألزمـت كل مسـتأنف بمصاريـف اسـتئنافه
محكمـة موضـوع.
ومبلـغ مائـة جنيـه مقابـا لأتعـاب المحامـاة”(.)118
فقـد جـاء بحكـم النقـض الصـادر فـي 1سـبتمبر
... “ ،2015إن الطاعـن ينعـي علـى الحكـم المطعـون المطلب الثاني
فيـه إذ دانـه بجريمـة الاعتـداء علـى حقـوق الفكريـة شـابه بعض خصوصيات الحكم في القضية
القصـور فـي التسـبيب والإخـال بحـق الدفـاع والخطـأ
فـي تطبيـق القانـون ،ذلـك بأنـه لـم يحـط بواقعـة الدعـوى يمكن بلورة خصوصية الحكم أو بمعنى أدق الأحكام
ولـم يـورد مـؤدى أدلـة الإدانـة ،وانتهـى إلـى عقابـه رغـم في هذه القضية في عدة نقاط :أن حكم النقض الجنائي
انتفـاء القصـد الجنائـي لديـه ملتفتـا عـن المسـتندات الدالـة فـي هـذه القضيـة لا يعـد مـن أحـكام المبـادئ ،كمـا أنـه لـم
علـى نفـي التهمـة عنـه ،وقضـى بتعويـض مؤقـت رغـم يتعـرض للموضـوع ولا حجيـة لـه أمـام القضـاء المدنـي،
أن المبلـغ المطلـوب يدخـل فـي حـدود النصـاب الانتهائـي وأن حكـم الاسـتئناف يعـد إرسـاء للبنـات حمايـة قانونيـة
لمحكمـة أول درجـة ،ممـا يعيـب الحكـم ويوجـب نقضـه” . لأشـعار فـن الـواو .وتعكـس القضيـة أمـو ار عامـة تتعلـق
بزيـادة الوعـي بحقـوق المؤلـف وتحقيـق الـردع العـام ،كمـا
ولـم تتعـرض المحكمـة لأوجـه الطعـن المذكـورة
بمذكـرة أسـباب الطعـن ،ولكنهـا نقضـت الحكـم اسـتنادا أنهـا أبـرزت أيضـا صعوبـات تنفيـذ الأحـكام.
إلـى وجـود (خطـأ فـي القانـون أو فـي تطبيقـه أو فـي
تأويلـه) .وفـي ذلـك تقـرر أنـه “ :ومـن حيـث إنـه لمـا كان أولا -حكـم النقـض الجنائـي حكـم حالـة وليـس حكـم
البيـن مـن المفـردات المضمومـة أن الحكـم المطعـون فيـه مبـدأ:
قـد صـدر بتأييـد الحكـم الغيابـي الاسـتئنافي المعـارض
فيـه مـن الطاعـن والقاضـي بإلغـاء الحكـم الصـادر يعتبـر هـذا الحكـم مـن أحـكام الحالـة وليـس مـن أحـكام
بالبـ ارءة مـن محكمـة أول درجـة دون أن يذكـر أنـه صـدر المبـادئ .فهـو يقتصـر علـى تطبيـق القانـون علـى حالـة
بإجمـاع أ ارء القضـاة خلافـا لمـا تقضـي بـه المـادة 417 معروضة عليه ،وقد يكون مثل هذا التطبيق محل نظر.
مـن قانـون الإجـ ارءات الجنائيـة مـن أنـه “ :إذا كان أمـا أحـكام المبـادئ فهـي الأحـكام التـي ترسـي مبـادئ
الاسـتئناف مرفوعـا مـن النيابـة العامـة فـا يجـوز تشـديد وقواعـد لحـل النـ ازع المعـروض ،ولغيـره مـن الن ازعـات
العقوبـة المحكـوم بهـا ولا الغـاء الحكـم الصـادر بالبـ ارءة التـي سـتثور فـي هـذا الموضـوع مسـتقبلا ،وتنشـر فـي
إلا بإجمـاع آ ارء قضـاة المحكمـة” .لمـا كان ذلـك ،وكان إصـدا ارت المكتـب الفنـي لمحكمـة النقـض( .)119وقيمـة
منطـوق الحكـم المطعـون فيـه قـد جـاء خلـوا ممـا يفيـد المبـدأ أو القاعـدة أنـه يكتسـب قيمـة فـي العمـل القضائـي
صـدوره بالإجمـاع ،كمـا خـا محضـر الجلسـة مـن إثبـات
صـدور الحكـم بالإجمـاع طبقـا للثابـت مـن المفـردات، ترتقـي أحيانـا إلـى قيمـة النـص القانونـي(.)120
وكان مـن شـأن ذلـك – كمـا جـرى قضـاء محكمـة
النقـض -أن يصبـح الحكـم المذكـور باطـا فيمـا قضـى وفـي القضيـة ،محـل التعليـق ،تـم نقـض حكـم
محكمـة الاسـتئناف لخطـأ فـي الاجـ ارءات ولـم تتعـرض
118محكمة القاهرة الاقتصادية ،الدائرة الثالثة الاسـتئنافية ،جلسـة
18ديسمبر ،2018الطعن رقم 166لسنة 10ق.
119أنظـر إصـدار المكتـب الفنـي لمحكمـة النقـض بمناسـبة
اليوبيـل الماسـي لـه ( ،)2025-1950خمسـة وسـبعون عامـا
تريخـا ومرجعـا ،وبصفـة خاصـة ص 111ومـا بعدهـا.
120جنح اسـتئناف اقتصادي ،جلسـة 4يونيو ،2023رقم 127
لسنة .2013
103

