Page 106 - Pp
P. 106
ترضى بالخطأ ،وتحسن التصرف ولا تطالب بما يخصها فقط،
وعندها ولاء لمن يستحق الرعاية من أولئك المرضى الذين تحت
إشرافها.
من النادر أن تنسى أسماء ووجوه من مروا عليها من
أولئك ،وبالنسبة للبعض منهم ،كانوا يتصلون بالردهة رقم 8
ليطمئنوا إلى أنها لا تزال موجودة هنا كانت تص ِّحح لمن يخطئ
معلومة حدثت في المستشفى ،وشجعت من ضعف الأمل عنده،
رأى الآخرون نشاطها في مجال حقوق الأفراد ،رغم أنها ناد ًرا
ما تتحدث في هذا الموضوع يرون أي ًضا أن نشاطها مقبو ًل في
الدفاع عن حق المرضى بتحديد وقت يسمح فيه لحيواناتهم
البيتية بزيارتهم ،فذلك يعود بالفائدة لك ٍّل من الطرفين ،هم يرون
اهتمامها بالأسورة والخواتم وأنواعها وأشكالها ومصادرها
دلي ًل على رقة فائضة في نفسها ،عل ًما أنها لا ترى ذلك في نفسها،
فلم يحصل أن طوقت رسغها بسوار ،على الأقل منذ أن عملت
ممرضة ،ولم تضع في إصبعها ساب ًقا غير خاتم الزواج.
قال الرجل :سيدة ريشتر ،غرفتك بحاجة لأشياء تجعلها
مريحة أكثر.
لا شك أنها عرفت من خلال الكلمات القليلة التي نطقها بشكل
غير متقن أنه أحد المهاجرين الذين وجدوا لهم عم ًل في هذا
المستشفى ،فض ًل عن لون بشرته الذي يشير إلى أنه قدم من
إحدى بلدان الشرق الأوسط أو غيرها ،ربما أرادت أن تقول له
أرجوك ،أنت بالذات لا تتح َّدث عن الذي يريحني ،لكنها لم تقل
شيئًا.
106