Page 79 - Pp
P. 79

‫آي لوف يو‬

‫ما نال فيلم من الإعجاب والإقبال الجماهيري ما ناله فيلم‬
‫«سنكام» الهندي‪ ،‬قام ببطولته وإخراجه «راج كابور» أمام‬
‫الممثلة الجميلة «فيجنتي مالا»‪ ،‬طول الفيلم أربع ساعات‪ ،‬احتوى‬
‫مجموعة من الأغاني التي سحرت قلوب المشاهدين وبشكل‬
‫خاص أغنية «آي لوف يو‪ ..‬إش ليبه دش»‪ ،‬كان الصوت آس ًرا‬
‫وشجيًّا‪ ،‬استمر عرضه على شاشة سينما الفرات في «الحلة»‬
‫خمسة أسابيع وفي عرضه الثاني ثلاثة أسابيع‪ ،‬في سينما النصر‬
‫ببغداد استمر عرضه أكثر من خمسة وثلاثين أسبو ًعا‪ ،‬فما بقي‬
‫أحد ما رآه وما بقي أحد لم يذرف دمو ًعا حارة‪ ،‬أ ًسى وحرقة‬
‫ولوعة على مجريات قصة الحب الهندية تلك‪ ،‬حتى «شريفة» التي‬
‫تبيع الفجل عند الجسر القديم رأت الفيلم ومعها ابنتها زينب‬
‫التي بلغت الثانية والعشرين وما تزوجت بعد‪ ،‬بكت كلتاهما مثلما‬

         ‫بكى الآخرون وضحكتا واستمتعتا بالأغاني الشجية‪..‬‬
‫مثل كل يوم استمع الأستاذ حسن وقبل أن يخرج إلى مقهى‬
‫«الجندول» إلى صوت جارتهم أم سعد‪ ،‬تعاتب وتلوم وتعنِّف‬
‫زوجها‪ ،‬كل يوم وصوتها يصل إلى أبعد نقطة في الكون والأستاذ‬
‫حسن لا يبعد بيته عنها غير مسافة بيتين لا غير‪ ،‬نفس الكلام‬

                                       ‫تعيده ونفس الاتهام‪:‬‬

                                                                              ‫‪79‬‬
   74   75   76   77   78   79   80   81   82   83   84